عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-05-2009, 03:27 PM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
73 73 على طريق الحق باقون ...

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى اله وصحبه ومن والاه

كل يوم في حياة الاسير ... ميلاد جديد
ينتظر فيه صباحا يمحو عتمة وظلام السجن
لتزول تلك المعاناة التي ترافقهم كل لحظة من لحظات حياتهم ليعيشوا حياة طبيعية كباقي البشر

الاسرى ... رجال ضحوا بسنوات شبابهم
لننعم نحن في حياة كريمة
فهم أسرى الجسد ... أحرار الروح
لم تنحن هاماتهم لغير الله عز وجل .. همَمُهم تناطح السحاب
واصروا على دفع ضريبة الثبات على الحق
حتى لو كانت الضريبة
" سنوات خلف قضبان الأسر "

وهذا هو حال ابناء الدعوة الاسلامية
الذين اصروا على المضي قدما في دعوتهم
مهما كانت المعوقات ولسان حالهم يردد :

ضع في يدي القيد الهب اضلعي** بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة** او نزع ايماني ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يدي** ربي وربي ناصري ومعيني

تسابقوا على نشر دعوتهم وخدمة اوطانهم
لتكون لهم سياط الجلاد بالمرصاد في محاولة لثني عزائمهم
فما كان منهم الا ان سلمّوا امانة الدعوة لجيل بعد جيل ...

وفضلوا ان يعنقوا جدران السجن المظلمة
وسياط الجلاد التي لا ترحم
على ان يتنازلوا عن مبادئ دعوتهم وعقيدتهم
فضحّوا بسنيِّ شبابهم وباعوا ملذات الدنيا
في سبيل شق طريق الدعوة في قلوب العالمين
فهم الرجال حقا ... وهم المخلصين لامتهم صدقا


فجوبهوا بهجمة شرسة من الاعداء
في محاولة لارهاب دعاة الحق وثنيهم عن مواصلة الطريق
ولم يدر العدو... ان دعاة الحق هؤلاء يورثون دعوتهم
جيلا بعد جيل

وسياط الجلاد لا تزيدهم الا ثباتا واصرارا على تبليغ دعوتهم

ألا يا دعوتي لك ماء عيني ** فان ذهبت يميني ذي شمالي
مُريني أن أدوس بغير نعلٍ ** على الأشواك أجعلها نعالي

***
ولا يزال الاسير يسلم الراية لاخيه
الذي سرعان ما يلحق باخيه الاسير
في صورة ندر مشاهدتها في غير بلادنا
ليعلم القاصي والداني ان ايناء الدعوة الاسلامية
لن يكونوا في يوم من الايام طلاب دنيا
فرقيّ انفسهم إنما يستمدونها من رقيّ دعوتهم

فكان لزاما علينا ... ان لا ننساهم كما هم لم ينسونا
وكان عهدا علينا ... ان نعبِّد الطريق التي سلكوها
باجسادنا .. لتستمر دعوتنا ...

مشرف القسم الاسلامي
17-5-2009
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.62 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]