يخيل لي أحيانا أن الزمن ليس زمن فرسان.. و لكن حين أرى ما يحدث في فلسطين مثلا, أقول أن هذه الأرض لا تنجب إلا فرسانا.
نعم, يولد الفرسان من رحم الأزمة.. وبعيدا عن أرض فلسطين, توجد أخلاق الفرسان في كل واحد فينا أبى إلا أن يجعل قلمه ناطقا باسم القضية. كل من سطر معاناتهم, كل قلم وقف وقفة حق معهم, فارس هو بلا جواد.. فارس هو بقلمه.
*****
ما كتبتِ غاليتي ذكرني بنفسي أيام المدرسة, كانت هناك أنشودة ما أنفك أنشدها و أنشدها... و كنت في كل مرة أتساءل متى سيهب صلاح الدين من رقاده ليلبي النداء, و كنت في كل مرة أيضا أعلم يقينا أنه يسمع أنشودتي و سيلبي النداء مهما تأخر الوقت و طال الزمن. عزيزتي إيمان أهديك هذه الأنشودة و كم كنت أتمنى أن تكون مغناة بصوتي 
صلاح الدين يا جدي *** أنا في الأسر و القيد
و بيت المقدس الغالي *** هناك مكبل الأيدي
فوارسها مضوا عنها *** و ردوا السيف للغمد
و أدمعها على الخدين *** تبكي قسوة البعد
صلاح الدين يا جدي *** أنا في الأسر و القيد
و بيت المقدس الغالي *** هناك مكبل الأيدي
تشرذمنا حزازات *** و يحرقنا لظى الحقد
و أشباح تطاردنا *** و ويلات بلا حد
صلاح الدين يا جدي *** أنا في الأسر و القيد
و بيت المقدس الغالي *** هناك مكبل الأيدي
صلاح الدين يا جدي *** إلى متى (ن) نام في اللحد
وهذه حالنا ذل *** بلا كف و لا زند
صلاح الدين يا جدي *** أنا في الأسر و القيد
و بيت المقدس الغالي *** هناك مكبل الأيدي
صلاح الدين يا جدي *** تعال تعال كالرعد
بعاصفة تدمرهم *** و ترجع سالف العهد
ياااااااارب أعد الينا مجدنا وعزنا وقدسنا
يااااااااارب أخرج من أصلابنا صلاح الدين وطارق ابن زياد
أنت القادر فقدر لنا تحقيق أمنيتنا