السلام عليكم ورحمة الله
عدت إليكم بالمزيد وأعتذر عن التأخير ..
· في أن الحب رزق من عند الله:
هكذا عبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فعن عائشة رضي الله عنها قالت: " ماغرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة إني لم أدركها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول: (أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة) قالت: فأغضبته يوما فقلت: خديجة؟! فقال: (إني قد رزقت حبها)
· تقديره صلى الله عليه وسلم ضعف الزوجة:
يؤلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين القلوب في الأسرة وبين الزوجين فيبين للزوج ضعف زوجته ليستميل نفسه إليها فيصبر عليها ويستمتع بها بما فيها من عوج فيقول صلى الله عليه وسلم: (المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج)
كما يقول صلى الله عليه وسلم : (اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف)
· تقديره صلى الله عليه وسلم احتياجات سن الزوجة الصغيرة:
لما كان من صغر سن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما تزوجها صلى الله عليه وسلم فكان من مرح صدره وبساطته يستبق معها فعنها أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي جارية، قالت: "لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال لأصحابه: (تقدموا) فتقدموا، ثم قال: (تعالي أسابقك)، فسابقته فسبقته على رجلي، فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: (تقدموا) ثم قال: (تعالي أسابقك) ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم وبدنت فقلت:كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟ قال: (لتفعلن) فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وقال: (هذه بتلك السبقة)"
وهذه قصة أخرى تدل على سعة صدره صلى الله عليه وسلم في تحمل تصرفات سنها تقول رضي الله عنها: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بخزيرة قد طبختها له، فقلت لسودة رضي الله عنها والنبي بيني وبينها: كلي، فأبت، فقلت: لتأكلين أو لألطخن وجهك، فأبت، فوضعت يدي في الخريزة فطليت وجهها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم فوضع بيده لها وقال لها: (الطخي وجهها) فضحك صلى الله عليه وسلم" وفي رواية: " فخفض لها ركبته لتستقيد مني، فتناولت من الصحفة شيئا فمسحت بها وجهي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك).
فاهتمام الزوج باهتمامات زوجته ولهوه معها يدخل على نفسها البهجة والرضا فقد كان صلى الله عليه وسلم يعرف كيف يلاعب زوجاته ويقدر لكل منهن سنها واحتياجاتها ويحث المسلمين على ذلك فيقول صلى الله عليه وسلم: (ليس من اللهو إلا ثلاث، تأديب الرجل فرسه، وملاعبته أهله، ورميه بقوسه)
ولي عودة إن شاء الله 