
13-05-2009, 12:41 PM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة :
|
|
رد: طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة (للشيخ السديس إمام الحرم)
9- في تاريخ الدوري3/77 ترجمة رقم (309)
سمعت يحيى [بن معين]يقول: وذكرتُ له شيخنا كان يلزم سفيان بن عيينة يقال له: ابن مناذر ([1]) ؟
فقال: أعرفه كان صاحب شعر ، ولم يكن من أصحاب الحديث ، وكان يرسل العقارب في مسجد الحرام حتى تلسع الناس !! ، وكان يَصبُ المداد [الحبر] في المواضع التي يتوضى منها حتى تسود وجوه الناس !! ليس يروى عنه رجل فيه خير.
10- قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ الفتاوي 4/73ـ وابن الفارض ـ من متأخري الاتحادية ـ صاحب القصيدة التائية المعروفة :بـ "نظم السلوك" ، وقد نظم فيها الاتحاد نظما رائق اللفظ ؛ فهو أخبث من لحم خنزير في صينية من ذهب ، وما أحسن تسميتها بنظم : "الشكوك " الله أعلم بها وبما اشتملت عليه ، وقد نفقت كثيرا ، وبالغ أهل العصر في تحسينها ، والاعتداد بما فيها من الاتحاد ، لما حضرته الوفاة أنشد:
إن كان منزلتي في الحب عندكم * ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي
أمنية ظفرت نفسي بها زمنا * واليوم أحسبها أضغاث أحلام .اهـ
من فوائد هذا النقل :
* إنصاف المخالف ، فقد وصف النظم بأنه : رائق اللفظ .
* هذا التشبيه اللطيف المليح من شيخ الإسلام يبين ويقرب حال النظم من حيث اللفظ ، والمحتوى .
11- قال ابن القيم في بدائع الفوائد 2/822 ط: عالم الفوائد [في عرض كلامه عن فضول المخالطة]
ومنهم من مخالطته حمى الروح ، وهو الثقيل البغيض العثل الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك ، ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك ، ولا يعرف نفسه ؛ فيضعها في منزلتها ، بل إن تكلم ؛ فكلامه كالعصي تنزل على قلوب السامعين ، مع إعجابه بكلامه ، وفرحه به ، فهو يحدث من فيه كلما تحدث ، ويظن أنه مسك يطيب به المجلس ! ، وإن سكت ، فأثقل من نصف الرحى العظيمة التي لا يطاق حملها ، ولا جرها على الأرض. ويذكر عن الشافعي ـ رحمه الله ـ أنه قال: ما جلس إلى جانبي ثقيل إلا وجدت الجانب الذي هو فيه أنزل من الجانب الآخر .
ورأيت يوما عند شيخنا ـ قدس الله روحه ـ رجلا من هذا الضرب ، والشيخ يحتمله ، وقد ضعفت القوى عن حمله ، فالتفت إليّ ، وقال: مجالسة الثقيل حمى الرِّبـْع ، ثم قال: لكن قد أدمنت أرواحنا على الحمى ، فصارت لها عادة ، أو كما قال .
وبالجملة ، فمخالطة كل مخالف حمى للروح فعرضية ، ولازمة ، ومن نكد الدنيا على العبد أن يبتلى بواحد من هذا الضرب ، وليس له بد من معاشرته ، ومخالطته ، فليعاشره بالمعروف حتى يجعل الله له فرجا ومخرجا .اهـ
وينظر ما قبله وبعده فهو نفيس.
12- قال العلامة أبو محمد ابن حزم في الفصل 4/156:
وقالوا: إن إبليس لم يكفر بمعصيته الله فيترك السجود لآدم ، ولا بقوله ـ عن آدم ـ : أنا خير منه ، وإنما كفر ؛ بجحد للهتعالى كان في قلبه .
قال أبو محمد: هذا خلاف للقرآن ، وتكهن لا يعرف صحته إلا منحدثه به إبليس عن نفسه على أن الشيخ غير ثقة فيما يحدث به .
13- قال العلامة الخليلي في الإرشاد 3/974:
سمعت محمد بن عبد الله لحافظ يقول: سمعت أحمد بن سهل الفقيه البخاري ببخارى يقول: سمعت قيس بن أنيف يقول: سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول: ورد ها هنا شاب من أهل الري فقال: والله لا أخرج من بغلان حتى أكبر على أبي رجاء أربع تكبيرات !
قال: والمسكين توفي ها هنا ، فكبرتُ عليه أربعا ، وزدت الخامسة .
14- قال العلامة الخليلي في الإرشاد 1/241:
سمعت عبد الله بن محمد الحافظ ، وعبيد الله بن محمد بن بدر يقولان: سمعنا أحمد بن كامل القاضي يقول: سمعت أبا العيناء الضرير يقول: أتيت عبد الله بن داود الخريبي ـ وكان قد أمسك عن الرواية ـ فقلت: حدثني ، فقال: يا غلام مُرّ ، وأقرأ القرآن . فقلت: قد قرأت.
فقال: هات {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ } (71) سورة يونس .
فقرأت ، وجودت .
فقال: أحسنت مُرّ ، وتعلم بعد القرآن الفرائض.
فقلت: قد تعلمت.
فقال: أيهما اقرب إليك ابن أخيك أم ابن عمك ؟
فقلت ابن أخي.
فقال: ولم قلت؟
فقلت: لأنه ولدته أمي .
فقال: يا غلام تعلم بعد هذين العربية .
فقلت: تعلمت العربية قبل القرآن ، والفرائض .
فقال: قول عمر: (يا لله يالمسلمين) لِمَ فتح الأولى ، وكسر الثانية ؟
فقلت: فتح الأولى للاستغاثة ، وكسر الثانية للاستنصار .
فقال: يا غلام لو كنت محدثا أحدا لحدثتك . !
15- قال العلامة الخليلي في الإرشاد 2/594:
سمعت عبد الله بن محمد القاضي الحافظ يقول: سمعت محمد بن عبد الله الشافعي يقول: سمعت حمدون بن أحمد السمسار يقول: كنا عند علي بن الجعد ، فقام رجل فسأله عن حديث لشعبة عن فرات القزاز ، فلم يحسن أن يسأل ، وصحف ، فقال: شعبة عن قراءة القرآن ، فضحك علي بن الجعد ثم أنشأ يقول:
لم يركبوا الخيل إلا بعدما كبروا ** وهم ثقال على أكتافها عُنفُ
16- في الآداب الشرعية لابن مفلح 1/475:
قال سندي: سأل رجل أبا عبد الله فقال: إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي ؟
فقال: لا تطلقها .
قال: أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلق امرأته .
قال: حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله عنه .
17- سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/334:
قلت: بشر بن يحيى بن حسان ؟
قال: خراساني من أصحاب الرأي كان لا يقبل العلم ، وكان أعلى أصحاب الرأي بخراسان ، فقدم علينا ، فكتبنا عنه ، وكان يناظر ، فاحتجوا عليه بطاووس ، فقال بالفارسية :يحتجون علينا بالطيور !
قال أبو زرعة: كان جاهلا ، بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة ، فاحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح ، فأفحمه ، فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه حديث النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن القزع"
فقال لأصحابه: قد وجدت حديثا أكسر به ظهره ، فأتى إسحاق ، فأخبره .
فقال إسحاق: إنما هذا القزع ! أنه يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض .
18- قال ابن عبد البر في بهجة المجالس 1/295:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوما وليلةوالضيافة ثلاثة أيام وما زاد فهو صدقة ولا يحل أن يثوي غيره حتى يحرجه" .
قيلللأوزاعي: رجل قدم إلى ضيفه الكامخ ، والزيتون ، وعندهم اللحم ، والعسل ، والسمن؟
فقال: لا يؤمن هذا بالله ، ولا باليوم الآخر .
19- في سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/410:
وسمعت أبا زرعة يقول: قلنا ليحيى بن معين: أن سويد بن سعيد يحدث عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي r قال:" من قال في ديننا برأيه فاقتلوه ".
فقال يحيى: سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل ..
وهو في العلل 1/457 بنحوه مختصرا .
20- قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/127:
وسمعت يحيى وذكر حسين الخياط ؟
قال : أخذ حجة من آل المطلب بن عبد الله بن مالك ، فذهب إلى الأهواز فقعد بها !
فقال أبو خيثمة : يا أبا زكريا إنه يحدث !
فقال: ما يكتب عنه إلا من لعنه الله وغضب عليه !
21- قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/127:
سمعت يحيى وسئل عن سويد بن سعيد الأنباري ؟
فقال: مولى الجواسنة ! ليس بشيء إلا أن يحدث من حفظه .
فقيل له : يا أبا زكريا : ما مولى الجواسنة ؟
فقال: حدث بحديث الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة : " لا يليكم بعد عمر إلا أصعر أبتر مولى الجواسنة .
فقيل له : إنما هو مولي الحق استه .
فقال : اسكت حذيفة كان يسفه .
22- في معجم المناهي اللفظية ص 17 : ـ وهو يعدد جملة التراجم الجامعة لكتابة ـ
11- مصطلحات إفرنجية ، وعبارات وافدة أعجمية ، وأساليب مولدة لغة ، مرفوضة شرعا ،
وحمَّالة الحطب في هذا : صاحبة الجلالة : (( الصحافة )) فَلِجُلِّ الكاتبين من الصحفيين ولعٌ شديد بها ، وعن طريقهم استشرت بين المسلمين.
23- قال ابن القيم في أعلام الموقعين 4/208:
وكثير منهم [ صنف من المفتين ] نصيبهم مثل ما حكاه أبو محمد بن حزم قال: كان عندنا مفت قليل البضاعة ، فكان لا يفتي حتى يتقدمه من يكتب الجواب ، فيكتب تحته: جوابي مثل جواب الشيخ .
فقدر أن اختلف مفتيان في جواب ، فكتب تحتهما جوابي مثل جواب الشيخين ، فقيل له: إنهما قد تناقضا ! فقال: وأنا أيضا تناقضت كما تناقضا !.
وقد أقام الله سبحانه لكل عالم ، ورئيس ، وفاضل من يظهر مماثلته ، ويرى الجهال ، وهم الأكثرون مساجلته ، ومشاكلته ، وأنه يجري معه في الميدان ، وأنهما عند المسابقة كفرسي رهان ، ولا سيما إذا طول الأردان ، وأرخي الذوائب الطويلة وراءه كذنب الأتان ، وهدر باللسان ، وخلا له الميدان الطويل من الفرسان ،
فلو لبس الحمار ثياب خز * لقال الناس يا لك من حمار وهذا الضرب إنما يستفتون بالشكل لا بالفضل ، وبالمناصب لا بالأهلية قد غرهم عكوف من لا علم عنده عليهم ، ومسارعة أجهل منهم إليهم تعج منهم الحقوق إلى الله تعالى عجيجا ، وتضج منهم الأحكام إلى من أنزلها ضجيجا ، فمن أقدم بالجرأة على ما ليس له من : فتيا ، أو قضاء ، أو تدريس استحق اسم الذم ، ولم يحل قبول فتياه ، ولا قضائه هذا حكم دين الإسلام
وإن رغمت أنوف من أناس * فقل يا رب لا ترغم سواها .
([1]) محمد بن مناذر مولى بني صبير بن يربوع شاعر معروف .
مترجم في : الأنساب [مخطوط ص :أ326]، ومعجم الأدباء 5/447، والوافي 5/43 .
|