إليك أختاه :
إليكِ وحدك أكتب هذه الكلمات،
جمعتها من قلوب العشَّاق، وأفئدة المحبِّين،
أهمس بها في أذنيك،وهاتيكِ أولها :
الحب والمودة
توطئة :
إليك أختاه:
يا مَن وهبكِ الله قلبًا مفعمًا بالحب والحنان، يا زهرةَ الروض وبلسم الحياة:
الحب ماءالحياة، ولذة الروح،
بالحب تصفو الحياة، وتُشرق النفوس، وتُغفّر الزَّلات وتُذكر الحسنات،
ولولا الحبُّ ما التفَّ الغصن على الغصنِ ، ولا عَطَف الظبي على الظبية.
ويوم ينتهي الحب تضيق النفوس، وتذبل الأزهار، وتظلمُّ الأنوار،وتتفشى الأمراض ،
ويوم يموت الحب تَترك النحلةُ الزهرةَ، ويهجرُ العصفورُالروضَ، ويغادر الحمام الغدير.
1-الحبّ ُوالمودَّة:
المودة:
هي الحب والمحبة، وإن كانت المودة أعمُّ وأشمل، وقد أخبر الله عز وجل عن ذلك؛
حيث قال سبحانه :
" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُواإِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون " ( سورة الروم )
وقال "ابن عباس": المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء
وقال " ابن كثير ":
" تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم،
وجعل بينهم وبينهن مودة هي المحبة،
ورحمة وهي الرأفة ".
وسر السعادة الزوجية أن تقوم على المحبة وطاعة الله ،
فطاعة الله فيها أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين،
والمعصية لها أثر عجيب في الخلاف وعدم الوفاق ،
وقد قال "ابن القيم":
"أما محبَّة الزوجات فلا لوم على المُحِبِّ فيها ".
أحبتي الكرام
من لديه مداخله ؛ اضافة؛ تخدم الموضوع فحيا هلا به وبقلمه .
- يتبع -
فهل تودون أن أكمل ؟