اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد الجزائري
نعم صدقت يااخي لكن شتان بين عدم الخروج بسبب عدم توفر الشروط وترجح لدى بعض العلماء أنه لم يحن وقت ذلك بعد (فهذ خلاف مستساغ ومقبول وقد يكون هو أقرب للحق )وبين عدم الخروج واصباغ الصبغة الشرعية على هؤلاء الخونة وطعن ولمز ووصف كل من حاول ازالتهم بأشنع الصفات وأقبح الأوصاف فتنبه لذلك
صحيح كلامك أنه خطأ القعود و ترك هؤلاء يرتعون كما يشاءون ويعيثون في الأرض فسادا إلا أنه سيفدوا أكثر إن قمنا إليهم في الوقت الحالي ويصبح طغيانهم متجبر أكثر وأكثر
وقد ذكرت قصة مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه وتورع سيدنا علي رضي الله عنه عن إقامة الحد على قتلته برغم توافر الشروط وذلك لعدم توافر القدرة لأنها أقرب قصة لواقعنا
فقد توافرت الشروط جميعا في قتلته وأجمع السملمون على إقامة الحد ولكنه لم يفعل رضي الله عنه وذلك لأنه إن فعل فستكون فتنة في الأرض وفساد كبير
ثم انبهك أن أعظم مفسدة على الإطلاق هي الشرك قال الله عز وجل "والفتنة أشد من القتل" وقال "والفتنة أكبر من القتل" واقرأ تفسير هاتين الأيتين
الايتين واضحتين جدا وضوح الشمس
وهما تعززان موقفي ورأيي
فإن قمنا صارت فتنة شديدة بين المسلمين وهذا يقول لا يصح وهذا يقول بل يصح( أقصد بالطبع الخروج) وهذا يقول كلام والآخر يقول عكسه
فوالله إنها لفتنة
وأما القتل فهو حادث في كلتا الحالتين وإنما سيكون بلا فائدة إن خرجنا حاليا بل بالعكس سيكون ضد مصالح المسلمين وضد دمائهم وأروحاهم التي ستزهق بدون أي وجه حق ناهيك عن الاعتقالات التي ستضخم أمرها وربما نعود لعصر (سجون تحت الأرض)
وربما تقول أهناك فتنة أشد مما نحن فيه؟
فاقول أن مما نحن فيه ليس بفتنة وإنما هو وقت عصيب تمر به الأمة كما مرت به من قبل أيام صلاح الدين وقطز رحمهم الله وغيرهم من المجاهدين فهم لم يخرجوا فجأة ولكن أعدوا وخططوا قبل الخروج بزمن بعيد بل وخطط لهم أجدادهم قبل أن يولدوا هم أنفسهم
فالواجب الحتمي هو توحيد الكلمة والصف حتى إذا قمنا لا تتفرق ولا تتشتت
وتصفية العقيدة من جميع الشوائب التي خلطت بها وللأسف
وكذلك تفسير قول الله عزوجل "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه...الأية''فشرك في حكم الله وتعطيل شرع الله والحكم والتحاكم لطاغوت واستحلال ماحرم الله من الزنى والخمر والربا وغيرها وتحريم لاأقول ما أحل الله بل ماأوجب الله كالجهاد وغيره واشاعة الفاحشة في الذين آمنوا والتضييق على العلماء الصادقين وقتلهم وسجنهم ومولاة أعداء الامة من اليهود ونصارى وتمكينهم من المسلمين وفتح أبواب الردة على مصراعيها بالسماح للحركات التبشير(التنفير)بتنصير وفتنتهم عن دينهم وذلك بإغرائهم بالمال بعد أن تم تجويعهم من قبل هؤلاء الخونة.. وبغض كل ماله علاقة بالشرع هو أعظم مفسدة ولا توجد مفسدة بعد كل هذا تدرء ..ثم أقول لك أن العلماء وأقصد بالعلماء علماء الرسميين ومشايخ الفضائيات للأسف(لأن هناك علماء هم قادة الجهاد ولكن الإعلام يرفع أقوام ويضع أقوام) قد تقاعسوا في هذا الجانب ولم يبينوا للناس هذا النوع من الشرك وهذه البلايا التي هي حاصلة وتحصل لأمتنا كيف لا وهم قد تقاسعوا عن نصرة المستضعفين من النساء في دير النصارى عندكم في مصر أمثال وفاء قسطنطين وعبير وتريزا وغيرهم وأين هم عما يحصل في مخافر الشرطة من اغتصاب الرجال والنساء على حد سواء ولما لانسمع نشازهم إلا في مناوءة المجاهدين ..وأنا هنا لاأطعن في أحد إنما أبين حال أمتنا في هذا الزمان فوالله وبالله وتالله إن بقي هذا حالنا فانتظر ياأخي مزيد من العبودية للطاغوت وانتظر مزيد من الذبح من طرف اليهود والصلبيين ومن والاهم وانتظر مذابح أمثال مذبحة غزة وانتظر وانتظر ...
هذا كله حدث من قبل وسيحدث طالما أننا بعيدين عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ووالله لو أننا الأفراد عملنا بهما لأزاح الله عنا ذلك الهم والغم وتلك القرح المتعفنة في بطن الأمة وصدرها
فالواجب الآن هو واجب فردي وليس جماعي تجنبا للوقوع في الزلل والخطأ ولدرء الفتن والمصائب الكبرى ولنا في صلاح الدين وجهاده خير مثال
حبذا لو توضح لنا كلامك حتى نكون على بينة من أمرنا فأنا واضح جدا في كلامي
واعلم اننا نتناقش في هذه الأمور لتبيين الحقائق وللتوصل لكلمة سواء بيننا لا من أجل الطعن والتجريح فان كان هذا نتيجة الحوار فالسكوت خير اذن.
أبدا أنا كنت أتكلم عن قطاع الطريق والسكارى والمجرمين والذيبن إذا قلنا لهم الآن سنخرج خرجوا معنا ليس إلا لتفريغ شهواتهم البطنية والفرجية وربما أفسدوا لنا في الأمر وخربوا ودمروا وهذا مالانريده بل وربما يتشتت أمرنا نحن فلا نعلم من معنا ومن ضدنا
[/center]
|
بارك الله فيك
وأكرر لو رأى علماء الأمة من هذا الموقف مخرجا غير عودة الفرد إلى كتاب الله وسنة نبيه لقاموا بها وقد سمعت ذلك بأذني من الشيخ أبي اسحاق الحويني حفظه الله