بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه :
بعودتك ... تعود الحياة
عندما تنظر من حولك ...
لتجد أن الشمس غربت وما عادت تشرق
العصافير صمتت وما عادت تغرد
عقارب الساعة وقفت في وقت الظلمة الحالكة
عندها تستيقن بأن غالٍ قد غاب وحبيب قد رحل
وتتيقن بأن غيابه لم يكن بيده
إنما هي ظروف الحياة
أجبرته على المغيب ...
فوجهه الباسم ما عاد يشرق في سمائي ليبعث لي الأمل
صوته ما عاد يطرق أذني ... ليعمّ الحزن
تواضعه الذي أثمر وساعد على نضج حبي له
ما عدت أشعر به
فببساطة غياهب السجون هي السبب ...
ظلم السجان خيم على سمائي
ليحجب نور وجه أعز أحبابي إلى قلبي
جدران السجن حجبت ذاك الصوت
الذي لطالما سعدت بسماعه وبرفقته ...
حتى عدت أشعر بذلك الظلام الذي يحاول أن يخنقنيى
وأن يضع يديه على عيناي
حتى لا أرى تلك الشمس المشرقة
أخي الحبيب ...
غيابك لن يؤثر على مكانتك في قلبي
فأنت كما كنت ... وستبقى كذلك
ومهما طال ظلام السجن والسجّان
فإن نور الشمس لا يحجب للأبد
ولا بدّ من إشراقها مرة ثانية
في انتظار عودتك أخي الحبيب
يا من تحلو الحياة بعودتك وبرفقتك
والحمد لله رب العالمين
اهدي هذه الكلمات المتواضعة
لاخي وصديقي و رفيق دربي
الذي غيّبته سجون الاحتلال
فلا تنسوه من دعائكم