عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26-04-2006, 12:57 AM
الــخــنــســاء الــخــنــســاء غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: هــنــا الــمـــمـــر و هـــنـــاك الــمـســتــقــر
الجنس :
المشاركات: 2,161
افتراضي

و الأن موضوع التطرف :

التطرف في اللسان العربي مشتق من "الطـَّرَف" أي "الناحية"، أو "منتهى كل شيء". وتطرّف "أتى

الطرف"، و"جاوز حد الاعتدال ولم يتوسط". وكلمة "التطرف" تستدعي للخاطر كلمة "الغلوّ" التي تعني

تجاوز الحد. وهو من "غلا" "زاد وارتفع وجاوز الحد". ويقال الغلو في الأمر والدين

و قد نهانا الله عز وجل من التطرف في الدين في قوله تعالى

"لا تغلوا في دينكم" في سورتي (النساء: 171، ) (المائدة: 77).


أسباب التطرف :



من المؤكد أن التطرف لم يأت ولم يولد من لا شيء فهو طبعا له بواعثه أسبابه و دواعيه

ومن بين هاته الأسباب نذكر ما هو ديني، وما هو سياسي، منها ما هو اجتماعي، وما هو اقتصادي، ومنها

ما هو نفسي، وما هو فكري، وما هو خليط من هذا كله أو بعضه

فالسبب الأساسي يرجع من المتطرف نفسه و ما يأثر فيه من العلاقات التي تربطه بأسرته

بالأبوين بالإخوة.....أو العلاقات التي تربط بين الأطراف و التي تأثر فيه بطربقة أو بأخرى

و قد يكون السبب في التناقض الذي تعرفه نفسية المتطرف بين الواجب والواقع.. بين الدين والسياسة..

بين القول والعمل.. بين الآمال والمنجزات.. بين ما شرعه الله وما وضع البشر.

و قد يكون أيضا السبب هو فساد الحكم، في دولة إسلامية فيجد نفسه وحيدا أمام التيار و يرى أن

من واجبه إحداث التغيرات.....و نجد أيضا عامل الحاقدين على الإسلام في الخارج، مما جعل القرآن

والسلطان، أو الدين والدولة في خطين متوازيين لا يلتقيان. بالنسبة له.....

و من بين الأسبا أيضا نجد كما قلت أخي ضعف البصيرة بحقيقة الدين و علومه و أصوله و أسراره

فهناك من يحفض حديث أو اتنين تجده ساخطا على الدنيا و يريد الخلاص من المحيط و يبدأ في التفكير

بالإنفجارات ...........و هناك من يتبع هؤلاء الجهال و قد نجهم على المنابر في المساجد و لما لا حكام

يأمرون و ينهون و لا حول و لا قوة إلا بالله

قال صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقبض الله العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض

العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلو، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا " [الحديث

في الصحيحين من رواية عبد الله عمرو رضي الله عنهما ]



قال بعض أهل العلم : تقدير هذا الحديث يدل على أنه لا يؤتى الناس قط من قبل علمائهم، وإنما يؤتون من

قبل أنه إذا مات علماؤهم أفتى من ليس بعالم، فيؤتى الناس من قبله، وقد صرف هذا المعنى تصريفاً، فقيل:

ما خان أمين قط، ولكنه ائتمن غير أمين فخان، قال: ونحن نقول: ما ابتدع عالم قط ولكنه استفتي من ليس

بعالم.

قال: مالك بن أنس بكى ربيعة يوماً بكاء شديداً، فقيل له: مصيبة نزلت بك؟ فقال: لا .. ولكن استفتي

من لا علم عنده! )

و هناك سبب أخر يتمثل في الاتجاه الظاهري في فهم النصوص

أ- روى مالك والبخاري ومسلم وأصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُسافر بالمصحف

إلى أرض الكفار أو أرض العدو.

والناظر في علة هذا المنع يتبين له أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم ينه عن ذلك إلا مخافة أن يستهين به

الكفار أو ينالوه بسوء.

فإذا أمن المسلمون ذلك، فلهم أن يصطحبوا المصاحف في أسفارهم إلى غير بلاد الإسلام، بلا حرج، وهذا

ما يجري عليه العمل من كافة المسلمين اليوم دون نكير، بل إن أصحاب الديانات المختلفة في عصرنا،

ليتنافسون في تسهيل وصول كتبهم المقدسة إلى شتى أنحاء العالم، تعميماً للتعريف بدينهم والدعوة إليه.

ويحاول المسلمون أن يلجوا هذا المولج عن طريق ترجمة "معاني القرآن " حيث لسان الأقوام غير لساننا.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.42 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (4.12%)]