عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-04-2009, 04:40 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي لا سعادة إلا بها .. فهل تذوقتِ حلاوتها ؟؟

لا بد وأن نفسك تحدثك بالتوبة كل حين
كل سنة ؟ كل عدة أسابيع ؟ كل ليلة ؟؟

يتفاوت الناس في مدى غفلتهم و معوقات دروبهم
و لكن الشيء المشترك لدى كل مسلم، هو الفطرة السليمة التي تطلق استغاثات ملهوفة من أعماق نفسه .. تنادي : تعبت !
تهمس " لست سعيدة "
تسائله متى ضل دربه، و إلى أين المسير
تناشده أن يتخذ خطوة إيجابية ، أن يغير ، أن يعزم .. أن يفعل شيئاً !
لا بد أن نفسك قد حدثتك بالتوبة عندما اشتد بها الضيق
لا بد أنك قد شعرت بحنين للاستقامة عندما أثقلت كاهلك الذنوب
و لا بد أن قلبك قد اشتاق ليناجي مولاه القريب المجيب
لكي يسأله الفرج و الراحة و السكينة

الفطرة قادتك إلى أعتابه ؛ إذ
الطمأنينة
بين يديه
و كما أخبرنا ؛
العبادة
سبيل التقرب إليه :
مَا تَقَرَّبَ إِلِيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلِيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ.
ولايَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا.
وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ / حديث صحيح


تحلّق الروح مع وعود الخالق بالكفاية و الرضى
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ / يونس62-63

ولكن
كم تعبدنا سابقاً ، و لم نواصل
،،
نفسي ضعيفة ؛ لا تطيق من الصبر ما يكفي لجني الثمار
لن أستمر
و ذنوبي كالجبال .. أين أنا من أولياء الله المتقين
> ذاك الوعد بالسعادة ليس لي <
ينبعث من أعماق النفس مجدداً .. ليبدد الشكوك
صوت من يقين يصدح
[ سعادتي في عبادتي ]

و يعود حلم النفس الراضية المرضية يعانق الروح المنهكة

هل فعلاً ممكن أن يصبح كتاب الله ربيع قلبي و جلاء همي و غمي ؟
هل حقاً ممكن أن تأمن لي النوافل الوقاية من كل سوء و الإستجابة لكل دعاء ؟
هل فعلاً ممكن أن يوصلني الذكر إلى الأنس بالله و الغنى عمن سواه ؟
هل حقيقة أن في العبادة .. سعادة ؟!

أشهدك ربي أني أحبك ، و معصيتك تؤرقني
إلهي ،، أخلصت النية و إليك عزمت المسير
ولكن الوساوس كثيرة ، و ذنبي كبير
تعصف بي الحيرة :
هل في الطاعة
سعادة ؟
و كيف الثبات على
العبادة ؟
أنت ولي التدبير
يا رب
من أين أبدأ .. و كيف أستمر ؟


.......


من أين أبدأ .. و كيف أستمر ؟
نبحث عن الإجابة معاً بإذن الله

في دورة لتزكية الأنفس
بإشراف الشيخ الفاضل عبد الرحمن السحيم حفظه الله


__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.83 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.10%)]