اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @أبو الوليد@
مع إحترامي لشخصك الكريم الوليد
أنت الأن تعيش في الجزائرولا تعلم
ما يعيشه أهل غزة الأن ولا تعلم حقيقة المأسأة
وبالإشارة يفهم اللبيب وسبق أن تحدثت عن سبب عدم تطبيقها للشريعة
ولكن للأسف يبدو أنك لم تطلع على الموضوع جيدا لذلك إنتبه جيدا
إلا أنه ولصلاحية تطبيق الشريعة في عصرنا الحاضر جملة من الشروط :
أولاً: العودة للإسلام . ونعنى به أن تكون تعاليم الإسلام هي الموجهة لكل نواحي الحياة ، والقائد لكل مؤسسات المجتمع . فلا يكفى أن تأخذ المحاكم ببعض القوانين التشريعية الإسلامية وتهمل البعض الآخر كما لا يجوز أن تحكم الحاكم وحدها بالقوانين الإسلامية ،على حين نجد أجهزة التربية والتعليم والثقافية والإعلام توجهها أفكار غير إسلامية وقيم غير إسلامية
ثانيا :التحرر من ضغط الواقع الذي يعيشه مجتمعنا اليوم بمظاهره المادية والسياسية والعسكرية ومؤسساته الاقتصادية والاجتماعية . وما وراء ذلك من قيادات فكرية واتجاهات وضغوط نفسية تتمثل في التبعية للحضارة الغربية والنظر إليها بأنها أم الدنيا وان الرجل لابيض هو سيد هذه الأرض
ثالثا: ضرورة وجود القيادة المؤمنة التي تتخطى كل العقبات وتتحدى كل المعوقين والمخذولين وتصر في ثقة المؤمن على الالتزام بالإسلام كله بلا خوف وتردد ، القيادة التي تنقد الإسلام من فكرة إلى عمل ومن مثال إلى واقع ومن سطور الكتب إلى جنبات الحياة ، القيادة التي يرى فيها الناس القدرة العملية لعدل الإسلام وصدق الإسلام وعزة الإسلام وايجابية الإسلام
القيادة التي تجعل أول شغلها وأكبر همها أن تعمل على تربية الجيل المسلم الذي يؤمن بالإسلام عن وعى ويدعو إليه على بصيرة
وجوابا على السؤال الذي تقدم في صدر هذا المقال نقول : هل توفرت الشروط والمقومات لحركة حماس لكي تطبق الشريعة الإسلامية كاملة في قطاع ؟
لا يخفى على كل ذي لب أن حركة حماس ومنذ أن أعلنت عن انطلاقتها وكشفت عن وجهتها الإسلامية وأسفرت عن مشروعها التحرري الكامل لفلسطين رماها العالم عن قوس واحدة وما إن فازت في الانتخابات التشريعية ووصلت إلى سدة الحكم حتى زادت وتيرة العداء. فلما حسمت الأمر فى قطاع غزة ووضعت حداً للتيار الانقلابي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية صمم العالم وقتئذٍ على إسقاطها وشارك في ذلك حكام رام الله ووصفوا غزة التي تحكمها حماس بأنها (إمارة الظلام) يعنون (الشريعة الإسلامية) لذا حاصروا غزة من أجل إسقاط حماس و المشروع الإسلامي الذي يهدف إلى تحرير الأرض والإنسان ، فها هي حماس في غزة تعيش حصاراً عسكرياً واقتصادياً وسياسياً ، حيث إن قادتها لا يأمنون على أنفسهم أن يخرجوا إلى الشارع
فهل يُعقل بعد ذلك أن يُقال لإنسان هذا حاله لماذا لا تطبق الشريعة ؟ وغزة اليوم تفقد أعظم مقومات تطبيق الشريعة ، فضلا أننا نعيش اليوم مرحلة مشروع تحرري لتوفير الأمن الذي نطبق في أجواءه الشريعة.
وبالرغم من كل هذا نقول : حماس اليوم تقود المشروع الجهادي في فلسطين ويقدم أبناؤها الشهيد تلو الشهيد ، بل الظاهرة الأعجب في تاريخ حركات التحرر أن تقدم حماس قيادتها في سبيل الدفاع عن تراث الأمة ثم يأتي بعد ذلك من يقول أين حماس من تطبيق الشريعة ،أليس الجهاد من أعظم الأحكام الشرعية التي تطبقها حماس ؟
كما إن حماس اليوم تقف سداً منيعاً أمام مسلسل التنازلات وترفض بكل قوة أن تعترف بالعدو الغاصب . أوليس هذا من الدين وتطبيقاً الشريعة ؟
إن حماس التي تحكم غزة اليوم تقوم حكومتها وشرطتها بمطاردة تجار المخدرات والخمور والدعارة حتى وضعت حداً للعصر الذهبي الذي عاشه هؤلاء . أو ليس هذا تطبيقا للشريعة.
إن ما يقوم به إعلام حماس اليوم من فضائية الأقصى وصحيفة فلسطين والرسالة وإذاعة الأقصى وغيرها من الوسائل الإعلامية : من نشر للفضيلة وثقافة التحرر وجهاد المحتل والذود عن تراث الأمة وعزتها وتبصير الناس بدينهم ، أولا يُعد كل هذا تطبيقاً للشريعة.
كما إن المؤسسات الخيرية والاجتماعية التي تقف اليوم بجانب الفقراء والمساكين ويبذل العاملون عليها كل وقتهم لإدخال البسمة في كل بيت من هذه البيت ألا يعد تطبيقا للشريعة
أولا يُعد وجود الجامعة الإسلامية وغيرها من المؤسسات العلمية التابعة للحركة والتي كان له دور كبير في الصحوة الإسلامية في قطاع غزة من خلال تبصير الناس بدينهم وتعليم الشريعة الإسلامية وعقيدة السنن ألا يُعد كل هذا تطبيقا للشريعة.
ثم نقول لهؤلاء الذين يسألون أين حماس من تطبيق الشريعة ، أين أنتم من قادة حماس وحكومتها الذين يمثلون قدوات للناس في الخير ويتقدمون الناس في الصفوف ويؤمونهم في الصلاة ويخطبون بهم الجمعة بل نقول لهؤلاء بالله عليكم هل عرفتم اليوم قائداً مثل الأخ المجاهد إسماعيل هنية في تواضعة وجرأته على قول كلمة الحق ؟
إن إسماعيل هنية هو صنف جديد من القادة الذين لم نكن نعهدهم من ذي قبل ، لم نكن نرى من قبل قائداً أو رئيسا يصلى بالناس إماما ويخطب بهم الجمعة ويشارك الناس همومهم، ويقف ليتحد أقوى دولة في المنطقة بلغة الواثق بالله سبحانه،
أليس مثل هذا القائد يمنح الأمل للأمة بأن الفرج قريب وأن انبلاج الصبح أقرب إلينا من حبل الوريد؟
مهم جداااااااااا
فيا إخوتنا تريثوا ولا تستعجلوا في قطف الثمرة دعوها تنضج حتى تكتمل ، وحينها يفرح المؤمنون بنصر الله وبتطبيق الشريعة كاملة على أرضنا
__________________
|
احتراماتي ولكن لك مآخذ على التعبير :
1- صلاحية تطبيق الشريعة :ربنا يقول :والفتنة أشد من القتل... وفسر أهل العلم الفتنة بأنها تعطيل شرع الله..وهل هناك وقت وزمن معين لاقامة شرع الله.. ربنا يقول : وما كان لمومن ولا مومنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان تكون لهم الخيرة من امرهم..
هدانا الله واياك أخي أبو الوليد.. وأنصح نفسي واياك بالاطلاع على مسائل التوحيد..
والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل..