عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-04-2009, 06:55 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي هل فى هذا الحديث دليل على العذر بالجهل ؟

إنها رواية ضعيفة ، وقوع زينب في نفس الرسول - عليه الصلاة والسلام - وإعجابه بحسنها !

هذه فائدة وجدتها بخصوص سبب نزول قول الله تعالى : { وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ } الأحزاب37 ، فأحببت نقلها لكم لتعم الفائدة ويعم النفع والله الموفق ..

كثيرا ما نسمع أن تلك الآية نزلت في زينب وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما زوج زينب من زيد مكثت عنده حيناً ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى زيدا ذات يوم لحاجة ، فأبصر زينب قائمة في درع وخمار ، وكانت بيضاء جميلة ذات خلق من أتم نساء قريش ، فوقعت في نفسه وأعجبه حسنها ، فقال سبحان مقلب القلوب وانصرف ، فلما جاء زيد ذكرت ذلك له ، ففطن زيد ، فألقي في نفس زيد كراهيتها في الوقت .... إلخ .

وفي الحقيقة هذه الرواية وإن ساقها الكثير من المفسرين إلا أن المحققين من أهل العلم ردّوها ومنهم الحافظ ابن حجر وقد ذكر الرواية الصحيحة وأوضح أن ما ذكره هو المعتمد ، فقال في " فتح الباري " ( 8 / 524 ) :

وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السدي فساقها سياقا واضحا حسنا ، ولفظه : (( بلغنا أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش ، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يزوّجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك ، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجها إياه ، ثم أعلم الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - بعدُ أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر بطلاقها ، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون بين الناس ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله ، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه ، وكان قد تبنى زيدا )) .

وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال : (( أعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها ، فلما أتاه زيد يشكوها إليه قال له : اتق الله وأمسك عليك زوجك ، قال الله : قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه )) .


ومن ثم بيّـن ابن حجر - رحمه الله - السبب في تضعيف تلك الرواية - وقوع زينب في نفس الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، وإعجابه بحسنها - فقال :

هذا ، واعلم - حفظك الله - أن :

1- الروايات في هذه القصة ضعيفة من حيث السند .

2- تتنافى مع عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومكانته .

3- لو كان الذي أخفاه - عليه الصلاة والسلام - هو محبته لها ؛ لأظهره الله تعالى - كما ذكر البغوي - ولكن الله تعالى أظهر أنه سيتزوجها .

4- وقد كان - صلى الله عليه وسلم - هو الذي خطبها على زيد بن حارثة ، وكانت ابنة عمته ، وهو يراها منذ كانت طفلة حتى كبرت فلِمَ لم يقع حبها في قلبه ؟ وكيف يقع هذا الحب في قلبه بعد أن يتزوجها مولاه ؟

منقول من الألوكة

التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 13-04-2009 الساعة 06:58 AM. سبب آخر: إنها رواية ضعيفة ، وقوع زينب في نفس الرسول - عليه الصلاة والسلام - وإعجابه بحسنها !
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.72 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (4.27%)]