السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
أهلا ومرحباَ بك ِ أختى العزيزة معنا
ونسأل الله تعالى أن تنتفعى
بكل ما يقدم هنا ...
أختى الفاضلة هذة اجابة سؤال شبية لسؤالك
من موقع اسلام أون لاين
أرجو أن تنتفع بها صديقتك ...
الأخت الكريمة..
حالنا مع الإنترنت للأسف الشديد كحال الطفل الذي وجد في طريقه قنبلة شديدة الانفجار؛ أعجبته وهو لا يدرك قيمتها ولا يعرف كيف يتعامل معها، وقف أمامها فاغرًا فاه مشدوهًا بما رآه، وعندما امتدت يداه إليها ظلَّ يلعب بها بدون احتراس وهو لا يدرك أنها يمكن أن تنفجر فيه في أي لحظة، وكذلك لا يدرك قيمة هذه القنبلة، وأنها يمكن أن تستخدم في أمور كثيرة في السلم والحرب، فمعظمنا للأسف الشديد يعيش حياة روتينية، ولا نعرف كيف نستمتع بحياتنا، حياتنا فارغة من الاهتمامات الجادة، ولا توجد لنا هوايات تملأ علينا حياتنا، ولا نجيد فن الترفيه عن النفس، ونفس الوضع ينطبق على الحياة الزوجية، حيث لا توجد اهتمامات مشتركة تجمع بين الزوجين، والمرأة في دنياها والرجل في دنياه وكل منهما يدور في فلكه، لا يجمعهم إلا مشاكل الأولاد والأمور الحياتية، وفي ظلِّ هذه الظروف تعرفنا على الإنترنت لتصبح في أيدينا ملهاة، توشك أن تنفجر فينا أسقامًا وأدواء، لا نعرف لها استخدامًا إلا من خلال المواقع الإباحية والشات حول أمور الحب والجنس، وهذه المواقع الإباحية تلحُّ وتضغط بشدة على مستخدمي الإنترنت، فيدخلون إليها بداية بدافع الفضول، ثم يتطور الأمر ويتحول إلى إدمان ...
فماذا يجب على المرأة التي تفاجأ بأن زوجها يرتاد هذه المواقع أن تفعل:
1. يجب أن تتعلم أن تكون ملء سمع وبصر زوجها، وأن تخلق من الاهتمامات المشتركة ما يجمعهما سويًّا، وأن تخطط لشغل الوقت بالهوايات وسبل الترفيه المتنوعة، والخلاصة أن تكون دائمًا بجواره في عمل أو شغل مفيد وهادف.
2. العلاقة الخاصة بين الزوجين يشوبها الملل بعد فترة، خصوصًا إذا كانت المرأة تتعامل مع هذا الأمر على أساس أنها تؤدي واجبًا أو حق الزوج، وأنها -طالما لا تمتنع عنه في الفراش وتستسلم له– تكون قد أتمت واجبها على خير وجه؛ ولذلك لا تحاول تعلم فنون المتعة والاستمتاع، ولا يشغلها أن تتجاوب مع زوجها أو أن تشعره برغبتها في الوصل معه، والنتيجة تطلع الزوج إلى مثيرات أقوى أثرًا، ودور المرأة هنا أن تعمل على التجديد المستمر، وتعتمد أسلوب المصارحة مع زوجها؛ لتعرف منه ما يسعده ويرضيه وتوضح له ما يسعدها ويرضيها.
الأخت الفاضلة..
لا تنزعجي من هذا الأمر، ولكن عليك أن تبذلي كل جهدك لتخلصي زوجك من براثن الشرك الذي وقع فيه، بعيدًا عن اللوم والتقريع، وبعيدًا عن التجسس المنهي عنه شرعًا، ولا تنسي أن تلجئي إلى الله -عز وجل- وتتضرعي إليه أن ينعم عليك بالتوفيق في كل خطواتك، ونتمنى أن نسمع عنك كل خير، فلا تترددي في أن تتابعينا بالتطورات.