عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-04-2009, 03:35 PM
الصورة الرمزية && دمعة خشوع &&
&& دمعة خشوع && && دمعة خشوع && غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: رحاب الله
الجنس :
المشاركات: 1,930
الدولة : Algeria
افتراضي رد: أهل غزة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء

أيتامٌ بالجملة
تداعيات حرب غزة ما زالت تلقي بظلالها الكارثية على القطاع؛ فبعد أن التهمت نيرانُها الأخضرَ واليابسَ وخلَّفت آلافًا من الشهداء والجرحى، كانت لها توابع ومخلفات أكثر تأثيرًا، وخاصةً مع ارتقاء عددٍ كبيرٍ من الشهداء الآباء الذين تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا؛ الأمر الذي زاد من تأثير الجرح ليتعمَّق أكثر فأكثر.
منظَّمة الإغاثة الإسلامية كشفت أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة خلَّفت 1346 يتيمًا فقدوا أحد والدَيهم أو كليهما خلال الحرب الصهيونية الأخيرة.
وتُعرِّف المنظَّمة اليتيم على أنه الطفل الذي لم يتجاوز عمره 18 عامًا وفقد الوالد المُعيل للأسرة، الذي غالبًا ما يكون الأب، حسب محمد أبو دراز مدير برنامج "رعاية الطفولة" بمكتب المنظَّمة في غزة، والذي قال: "إن هناك في غزة الآن حوالي 5200 يتيم" موضحًا أن "طلبات كفالة الأيتام في غزة شهدت ارتفاعًا كبيرًا؛ حيث استلمت المنظَّمة أكثر من 500 طلب، لم تتمكَّن من الاستجابة إلا لـ200 منها فقط".

حكومة هنية تؤكد اهتمامها
وزير الشؤون الاجتماعية أحمد الكرد أكد اهتمام رئيس الوزراء إسماعيل هنية بشريحة الأيتام، موضحًا أن الوزارة مهما قدَّمت إلى اليتيم فلن تعطيَه حقَّه، لافتًا في الوقت ذاته إلى الدور الكبير للمؤسسات الحكومية والأهلية في دعم اليتيم والوقوف إلى جانبه.
وقال الكرد في تصريحاتٍ له: " إن 1500 يتيم جديد انضموا إلى قائمة الأطفال اليتامى خلال الحرب الأخيرة على غزة"، موضحًا أن وزارة الشؤون الاجتماعية تقدِّم الكفالة إلى عشرين ألف يتيم في قطاع غزة"، مُشيدًا بالمؤسسات العربية والإسلامية الداعمة للأيتام.
وطالب الكرد المؤسسات والدول بزيادة تقديم المساعدة إلى الأيتام، لا سيما بعد ما خلَّفته الحرب الأخيرة على غزة، معربًا عن تقديره صمود أطفال غزة أثناء الحرب الصهيونية البربرية، موضحًا أن الاحتلال الصهيوني حاول النيل من صمود الأطفال، لكنه لم ينجح.

الأيتام: لا شيء يعوضنا عن آبائنا
الطفلة تقى أكرم أبو زريبة (12 عامًا) فقدت مع اثنين من أخواتها أباهم الحنو والذي استشهد في أول أيام الحرب الصهيونية؛ حيث كان يعمل في القسم الفني للشرطة، وقالت لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "أنا أعرف أن بابا راح إلى الجنة ومش راح يعود أبدًا، وراح أضل طول عمري محرومة من حنانه".
وأضافت بصوتٍ مخنوقٍ وبدت دمعاتها تنحدر على وجنتيها الصغيرتين: "أنا بعرف وحزينة على هيك، لكن أخواتي رؤى ومجد الإسلام لسه ما بيعرفوا حاجة".
وتابعت ببراءةٍ وبصوتٍ مجهشٍ بالبكاء: "وإحنا شو ذنبنا ننحرم من بابا اللي بيجيب لنا كل حاجة وما بيحرمنا من حاجة؟! ليش بيعملوا فينا هيك؟! حرام عليهم".
الطفل محمود عبد العال (13 عامًا) والذي فقده أباه أيضًا لم يكن يعلم أن لليتيم يومًا يحتفل العالم به، فقال لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" بنبرة حزنٍ مخلوطةٍ بالسخرية: "حتى للأيتام عملوا يوم، وهما راح يتذكرونا بهذا اليوم وبس وراح ينسونا طوال السنة".
وأضاف بنبرةٍ حادةٍ وبذكاء أطفال غزة المعروف عنهم: "أنا لو حطوا كل الدنيا عندي بكف وحنان وأبي فقط بكف آخر، راح أختار حنان أبي"، وتابع بنبرةٍ حزينةٍ للغاية: "أنا محروم الآن من حنان أبي، ولا أحد يعوِّضني عنه مهما كان".

تحذير من تجاهل الأيتام
اختصاصيون نفسيون عرب وفلسطينيون وأجانب اعتبروا أن قطاع غزة أصبح أشبه بمصحةٍ نفسيةٍ كبيرةٍ؛ فقد حذرت الاختصاصية النفسية ربا البيطار في تصريحٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" من تجاهل حالات الخوف والقلق التي تُصيب الأطفال الأيتام بعد تعرُّضهم لضغوطٍ نفسيةٍ بعد فقدان أحد والديهم أو كليهما.
ودعت الاختصاصية النفسية إلى دعم برامج الدعم النفسي بشكلٍ كاملٍ ومكثفٍ للأطفال، مؤكدةً أن ترك الأطفال بلا توجيه ودعم نفسه لها آثار مستقبلية مخيفة.
__________________

لا اله الا الله محمد رسول الله


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.16 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.77%)]