- لا أعلم أحدا كفّر الكاذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أبو محمد الجُويني , و لم يلقى هذا قبولا عند سائر أهل العلم . ش 4 د 13:42
- أي إنسان يعتلي منبرا من المنابر أو يلقي محاضرة من المحاضرات , لا يَبْحث في أحاديثه قبل أن يتكلم هذا داخل في جملة الكذّابين على رسول الله صلى الله عليه و سلم , و إن لم يأخذ حكم الكاذب العامد . ش4د15:07
- قال ابن حبان في مقدمة كتابه المجروحين : إن كل رجل لا يعرف التواريخ و لا يعرف أخبار الرواة و لا درجاتهم من الصدق و الكذب أخشى أن يكون داخلا في جملة الكذابين على رسول الله صلى الله عليه و سلم , لأنه ينقل الكذب و إن كان لا يدري به . ش4 د15:39
- الذي ذهب إليه الإمام أحمد و الحُميدي و نصره أتمَّ نصر في شرح كتاب الرسالة للشافعي أبو بكر الصَيْرَفي أن الكاذب في حديث النبي صلى الله عليه و سلم لا يُقبل خبره بتاتا , و إن كان النووي في التقريب قد عارضَ هذا و نقل عن أغلب الشافعية أنهم يقبلون خبره , و لكن الصواب ما ذهب إليه الإمام أحمد , لاحتمال أن يكون كاذبا في توبته , لأن التوبة مسألة باطنية , لهذا الإحتياط في خبر النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يُقبل خبره , لاسيما و عندنا من الأئمة الثقات المتثبتين ألوف مؤلفة بما يُغْنينا عن خبر هذا الذي كذ ثم قال أنا تبت , و ممن نصر هذا القول من متأخري الشافعية السيوطي رحمه الله تعالى . ش4د21:37
- لما يُقال فلان متهم بالكذب يعني دخل في درجة المتروك فهذا أيضا يلتحق بالكاذب . ش4د23:30
- الفسق كارتكاب المحرمات الظاهرة , هذا فاسق , و مثّل له الصَّيرفيُ و الفقهاء في كتب الشهادات بحلق اللحية . ش 4 د 23:49
- نَقَل ابن حبان إجماع العلماء على ترك الرواية عن الداعية إلى بدعته , و هذا كلام يتنزّل على تركه من جهة الزجر فقط , حتى لا يحصل تعارض بين تَصرُف العلماء و ما بين نقل ابن حبان , لأن من العلماء كالبخاري و غيره خرّج لبعض المبتدعة الغُلاة الدُعاة إلى بدعتهم - بشرط الضبط و الأمانة و الإتقان - أما إذا لم يكن داعية إلى بدعته فنقل ابن حبان أيضا الإجماع على قبول روايته . ش 4 د 26:25
- من العلماء كابن عبد البر من يثبت العدالة بمجرد حمل العلم و احتج بحديث نقل الخطيب تصحيحه عن الإمام أحمد , و لكن الصواب أنه ضعيف كما حقّقه الدارقطني و غيره ألا و هو حديث " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله " فقال إذا حامل العلم عدل , و لكن ردّ سائر أهل العلم هذا الكلام , و قالوا إنّنا نعلم بالضرورة أنّ هناك فسقة يحملون العلم . ش 4 د 29:39
- إذا كان أحد الرواة ثقة عدل و عنده سُنّة تفرّد بها , و لا توجد إلاّ عنده و هو من الدعاة إلى بدعته , فإننا نقبل ما تفرد به , و نرُد عليه ما شُورِكَ فيه - أي أنّه روى خبر و أهل السنة رووه كذلك فإنّنا نرد خبره و نكتفي بخبر أهل السنة - لأن العلماء يقولون نقبل خبره - الذي تفرد به - إذ أن مصلحة حفظ السنة مقدّمة على هجره , و ممن صرّح بذلك الجوزجاني في مقدمة كتابه الجرح و التعديل , و الجوزجاني ما كان أبدا يقبل خبر مُتشيع و إن كان تشيّعه قليلا . ش 4 د 32:57
- نَرُدَ كلام المبتدع إذا نقل إلينا رأيه , و لا نرد عليه روايته إذا كان ضابطا صادقا أمينا , لذلك لا يستقيم كلام ابن قتيبة بأن نرد على المبتدع ما يؤيد به بدعته لاحتمال أن يكون كاذبا . ش 4 د 35:47
- أيّهما أقوى فلان عدل أو فلان عدّلوه ؟ فلان عدّلوه أقوى , لأن العدالة قد تنصرف إلى الدين وحده - مثلا يقال فلان عدل في دينه سيء الحفظ - لكن أهل العلم إذا عدّلوا شخصا فيشمل ذلك ضبطه أيضا و هذا شيء زائد ليس في معنى عدل . ش 4 د37:14
- أبو حاتم الرازي سُئل عن راوي فقال هو بين يدي عدْل . و معنى هذا أنه جرّحه , فالله عز وجل يُعامل عباده بالفضل , و إذا عاملهم بالعدل أهلكهم , قال صلى الله عليه و سلم : " إعلموا أنه لن يدخل أحد منكم الجنّة بعمله , قالوا : و لا أنت يا رسول الله ؟ قال : و لا أنا إلاّ أن يتغمّدني الله برحمته " . ش 4 د38:50