- أفضل إثنين في المتأخرين حرروا علم الحديث أصولا و فروعا زين الدين العراقي و تلميذه الحافظ ابن حجر العسقلاني , و أما سائر من اشتغل بالتصنيف في علم المصطلح و غيره , فأغلبهم ممن يميلوا إلى الفقهاء , أما المحدث الذي ترى له النفس الحديثي لم أره إلا للعراقي و الحافظ ابن حجر العسقلاني , و هذا كان له دلالة سلبية على علوم الحديث لأن الفقهاء لهم بعض المصطلحات يُخالفون فيها أهل الحديث , و خالفوا أهل الحديث في بعض الإصطلاحات الخطيرة ذات التأثير القوي و الفعّال في الأحاديث مثل مسألة زيادة الثقة , و السبب في ذلك أن كثيرا من الفقهاء اشتغلوا بالحديث و لم يكن لهم ملكة المحدثين , و لم يُجهدوا أنفسهم بالبحث عن الطرق التي تخصص فيها علماء الحديث و كانوا يرحلون إلى كافة البلاد لجمع هذه الأسانيد و عرض بعضها على بعض من أجل في الآخر يخرج هل هذه مقبولة أو غير مقبولة , ففرسان علم الحديث المتخصصون في جمع الأسانيد عندهم دراسة شاملة وواسعة و عندهم حفظ لم يتوفر لدى الفقهاء الذين اشتغلوا بالفقه و لم يرحلوا لسماع الأسانيد , فلابد في هذه الحالة أن نقف عند قول أهل التخصص . ش 2 د 7:00 إلى د 13:53
- الحافظ ابن حجر أفضل من الحافظ زين الدين العراقي و نفسه أقوى منه . ش 2 د 16:08
- زين الدين العراقي كان له ثلاثة تخاريج على إحياء علوم الدين , التخريج الكبير و التخريج الأوسط و التخريج الصغير , و المطبوع على حاشية إحياء علوم الدين هذا هو التخريج الصغير , أما التخريج الكبير كان له فيه نفس , فمات و لم يُبَيِّضْهُ . ش 2 د 16:33
- ذكر الشيخ أبو إسحاق حفظه الله تعالى في الشريط الأول أن إسم كتاب ابن حجر الأول على مقدمة ابن الصلاح هو الإفصاح على مقدمة ابن الصلاح , أما في الشريط الثاني فذكر إسم آخر و هو الإصلاح لما وقع في ابن الصلاح . ش 2 د 19:23
- كتاب اختصار علوم الحديث لابن كثير شرحه الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة و سماه الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث , فلما أراد الأزهر أن يقرر كتابا في مادة الحديث على طلبة كلية أصول الدين إنتدبوا الشيخ أحمد شاكر , و طلبوا منه أن يختار كتابا في علوم الحديث و أن يشرحه شرحا يسيرا , فوجد الشيخ شاكر كتاب اختصار علوم الحديث بشرح الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة , فما رَغِب أن يأخذ شرح محمد عبد الرزاق حمزة و هو إمام الحديث , فأخذ كتاب مختصر علوم الحديث و عمل عليه حاشية شرحا , و ترك اسم الكتاب الذي اختاره الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة لشرحه على شرحه الخاص لاختصار علوم الحديث , فالشيخ شاكر يكره السجع في أسماء الكتب و لا يلتزم به , و لكن غلب على هذا الكتاب هذا الإسلام فتركه , كأن الإسم طلع منه فَلْتَه يعني نسي أن يغيرهُ فنزلت الطبعة الأولى بإسم الباعث الحثيث و انتشر الكتاب بهذا الإسلام فتركه لِعَلَمِية هذه العنوان . ش 2 د 22:24
- قال ابن كثير : هذا التقسيم إن كان بالنسبة إلى ما نفس الأمر " ص 99 " قال الشيخ أبو إسحاق : إذا كان المقصود بكلامه نفس الأمر أي حقيقة الخبر فليس إلا صحيح وضعيف , لأن الأخبار يدخلها الكذب و يدخلها الصدق , فإن صدقا نسميها صحيح و إن كان كذب نسميه ضعيف , لكن الحافظ ابن الصلاح - بجملته هذه : أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح و حسن و ضعيف " 99 " - أراد أن يقول أن علماء الحديث إذا أرادوا الحكم على الحديث فإنهم يطلقون هذه العبارات على الحديث , و كل حديث مردود و إن كان له إسم خاص ندخله تحت إسم الضعيف . ش 2 د 26:04
- الأصل في العناوين و التعاريف أن تصان عن الإسهاب . ش 2 د 32:25
يتبــع بإذن الله