بسم الله الرحمن الرحيم
ما أجمل أن يعظ الإنسان نفسه , لا أن ينتظر القدر حتى يعظه ! ومن العظة النصح والدلالة إلى الخير والتنبيه إلى ما ينفع والتحذير مما يضر ولو لم يقع !
وقد ثبت عن الخلفاء الراشدين أنهم كانوا يعظون أنفسهم , ولهؤلاء سنة متبعة أخذ بها مَنْ بعدهم من السلف الصالح كعمر بن عبد العزيز والأئمة الأربعة وغيرهم .
ومع هذا قد يكون هذا الجانب – أن يعظ الإنسان نفسه – لم يطرق كثيراً لدى بعض الناس لغفلة عنه أو لاعتقاد عدم أهميته ؛ والحق يُقال إنه أبلغ وعظ يسمعه المرء بعد كلام ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه يخرج من قلبٍ يعرف مكامن تلك النفس وخباياها , وهي أبلغ من جلسة المحاسبة – ماذا صنعت وماذا عملت - ...
لا أريد أن أتوسع في هذا الباب إنما أردت الإشارة إلى أهميته فمن كان غافلاًً عنه فلينتبه له , ومن كان عاملاً به فليستزد منه !
وسأذكر هنا عشراً مما كان يخاطب بها العبد الفقير نفسه لعل الله أن يجري بها أجراً ويكتب بها نفعاً ..
1 ) يا ........ ستكون لك حوائج ولابد , فتطلب من الله الإجابة فيعرض عنك كما أعرضت عن أمره ( جزاء وفاقاً ) فإياك والإعراض !
2 ) يا ....... انظر إلى صغر النملة بالنسبة لحجمك ! والله إنك لأصغر منها بالنسبة إلى الأرض والأرض أصغر منكما بالنسبة للمجرات والمجرات أصغر من كل هذا بالنسبة لكرسي رب الأرض والسماوات ! فإياك أن يحل بك غضبه وسخطه فإنك لست بشيء !
3 ) يا ..... سماء أعظم منك وأرض أكبر منك وجبال أقوى منك أبت أن تحمل الأمانة وأشفقت منها .. وحملتها أنت ! فاستعن بالله وقم بحقها وإلا ضعت كما ضيعتها !
والبقية تأتي ...,