[أمة_الله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا غاليتي أبلة ناديا على الطرح القيم

الفئة الأولى :اختارت الشهادة فاستشهدت في سبيل الله

ونـِـعْم الاختيار
هنيئا لهم وأسأل الله أن يلحقنا بهم يارب
فهم أحياء عند ربهم يرزقون

***********

الفئة الثانية : أوهموها بالشهادة ففجرت نفسها
فقد غسلوا دماغها وسمموا أفكارها ودفعوعها للإنتحار وقتل الأبرياء بدعوى أنها تؤدي واجبها وتخدم دينها

ماهي الأسباب التي دفعتها
من وجهة نظري أطرح بعض النقاط
* الفهم الخاطئ لمفهوم الجهاد بالمفهوم الذي أمرنا به الله وأوصانا به رسول الله.
* الوضع الراهن لمجتمعاتنا العربية والإسلامية وانسلاخها عن مبادئ الدين الإسلامي في مختلف نواحي الحياة (اجتماعية، أخلاقية، اقتصادية،...) جعلتهم يكونوا لقمة سائغة بأيدي هاته الجماعات لتدس سمومها في عقول هذه الفئة وتدفعها للتغيير وإصلاح المجتمعات
* الفقر، الجهل، قلة الوعي، ضعف الشخصية، سرعة التأثر والانجذاب بآراء الآخرين،
كلها أجد أنها قد تكون أسبابا ودوافع قد تدفع هذه الفئة إلى أن تسلك هذا الطريق تحت مسمى الجهاد في سبيل الله

كيف يمكننا توجيهها؟ وكيف نقنعها بحسن الاختيار؟ وكيف نحميها

بداية التوجيه يكون من البيت وهو المدرسة الأولى ، فعلى الوالدين الحرص على التربية الإسلامية الصحيحة لبناء شخصية قوية وعاقلة متشبتة بدين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قادرة على اتخاذ القرارات غير متأثرة بأفكار وآراء الآخرين
مع مراعاة خلق مجال للحوار والنقاش بينهم وبين أبنائهم

الرفقة الصالحة (الصاحب ساحب)

دور علماء المسلمين والمشايخ والأساتذة وعملهم على نشر التوعية في المساجد (خصوصا في المناطق الشعبية والفقيرة) أو عبر القنوات الفضائية


***********

الفئة الثالثة : رأت في قواريب الموت *النجاة* فركبتها
فحددت مصيرها وحاولت تغيير ظروفها فرأت في الهجرة السرية الحل فامتطت قوارب الموت لتحقيق هدفها

ماهي الأسباب التي دفعتها

عدم الرضى بقضاء الله وقدره
الفقر، القهر، التشاؤم ،الطمع وعدم القناعة
الهروب من الواقع والتشبت بالسراب
تقليد من سبقهم في هذه التجربة
السعي وراء العصاة السحرية التي تغير واقعهم من كابوس إلى حلم وردي
وغير ذلك...


كيف يمكننا توجيهها، وكيف نقنعها بحسن الاختيار ، وكيف نحميها

صراحة لا أعرف ماذا أقول ، كنت اعتقد أن البرامج ونشرات الأخبار التي تنشر وتبث آلافا من الغرقى ، أو حتى تجارب من نجوا من هذه التجربة بعد تجرع آلام ولحظات عصيبة بين أمواج البحر المتلاطمة، أو من عاشوا مرارة الغربة سيكون راذعا للباقي لعدم الاقتداء بهم لكن مع ذلك فالنتيجة تبقى كما هي إن لم تكن في ازدياد وكأن أرواحهم رخيصة لدرجة يلقون بها في التهلكة، لذلك أرى أن الحل الوحيد هو توفير ظروف ملائمة في مجتمعهم !!!

***********

بارك الله فيك أختي العزيزة أبلة ناديا
وأسأل الله أن يصلح أمورنا وأمور المسلمين ويلطف بنا فيما جرت به المقادير
وفقك الباري وأسعدك وبارك لك في أهلك جميعا يارب