عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-03-2009, 12:10 AM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
59 59 المنزلة الرفيعة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المنزلة الرفيعة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم


يشرع لمن سمع النداء والأذان أن يتابع المؤذن فإذا فرغ من المتابعة في جميع الأذان صلى وسلم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال ما ورد في الحديث الصحيح عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ . " رواه البخاري 579 ،

وليس في الدعاء عبارة : ( الدرجة العالية الرفيعة ) فلا تقال ، والعطف في قوله : " الوسيلة والفضيلة " عطف بيان أي عطف تفسير ، والوسيلة هي المرتبة الزائدة على سائر الخلق وفسرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْن الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ . " رواه مسلم 577

والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى عند الله للفصل بين العباد ولا يؤذن فيها إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم وهي المذكورة في قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا(78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا(79) سورة الإسراء ،

وسمي بالمقام المحمود لأنّ جميع الخلائق يحمدون محمدا صلى الله عليه وسلم على ذلك المقام لأنّ شفاعته سبب فكّ كربتهم من أهوال المحشر والانتقال إلى الحساب والفصل بين الخلائق ،
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.48 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.34%)]