أطفال القمر : معجزة إلهية في تونس؟
في حصة تلفزية بفضائية تونسية خاصة، عرضت حالات مرضى بمرض عجيب ونادر يسمى: "الأكزرودرما"
Xerderma Pigmentosum أو مصاصي الدماء (
لكون مصاصي الدماء يحترقون بأشعة الشمس) .
هذا مرض وراثي نادر تم اكتشافه لأول مرة سنة 1870من طرف الدكتور
Moritz Kapasi.
يتميز المرض بحساسية جلدية شديدة ضدّ أشعة الشمس بالتهابات في العين وبخطر الإصابة بسرطان الجلد والعين مضاعف ألف مرة.
كل هذه الأعراض ناتجة عن فقدان ADN لخاصيته في معالجة الطفرات نظرا لغياب أونزيم ADN بوليميراز 1و3.
يعمل هذا الإنزيم على معالجة الطفرات الناتجة عن اختراق الأشعة فوق البنفسجية للجلد ، وغيابه يؤدي إلى كثرة الطفرات وفي النهاية الإصابة بسرطان الجلد عافى الله الجميع.
تختلف نسبة المصابين بهذا المرض حسب القارات:
* أوروبا وأمريكا: مولود واحد ضمنمليون شخص.
* اليابان والبلدان المغاربية وفي الشرق الأوسط :ممولود واحد ضمن 100.000 شخص
* فرنسا: عدد المصابين بين 30 و 50 فرد.
*المغرب: 300 حالة تقريبا.
*
تونس : 800 حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــالة بمعدل ثلث عدد المصابي في العالم وهم بين 3000و4000 حالة.
تونس في المرتبة الأولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــى عالميا من حيث عدد المرضى .؟؟؟؟؟؟؟
سألتني ابنتي وهي تشاهد صورة هؤلاء الأطفال وتتعرف على النسبة الحقيقية في تونس: لماذا هذه المرتبة لتونس تحديدا دون غيرها من بلدان العالم؟
هل الأسباب علمية؟ هل هي قدر إلهي؟ هل هي عقوبة من الله؟ هل من إجابة مقنعة تبرر هذا المرض النادر؟
ليست الإجابة في كل الحالات بخارجة عن إطار القدر الإلهي:
1) هؤلاء الأطفال يرتدون حجابا من الشمس والأشعة، يستورد القماش من أمريكا إذ لا تصنعه سوى وكالة النازا فقط وهو باهض الثمن بما يعادل ثلاثة ألاف دولار.
2) يشبه الزي الواقي لباس النساء الأفغان ورواد الفضاء.
3) يبدو هذا الحجاب اضطرارا لا اختيارا.
4) من يبحث في المنتدى عن كلمة
(تونس + حجاب) يجد الإجابة المذهلة.
إن الله يمهل ولا يهمل فمن رفض الحجاب طوعا فرض عليه كرها.
"وما يعلم جنود ربك إلا هو".