بحث
في تخريج خمسة أحاديث
كتبه
علي بن عبد العزيز الراجحي
المقدمة
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله .
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (1)
وقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (2)
وقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (3)
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله جل وعلا، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فلا يخفى على أحد ما لعلم الحديث من فضل في حياة الأمة المحمدية ، الذي هو المصدر الثاني لهذه الأمة الإسلامية . وما قام علماء الحديث في قديم الزمن وحديثة
من جهود في حفظ السنة ، من أخرج المصنفات لهذه الأمة بالأسانيد إلى من قالها وبيان درجة الأحاديث ، وتوثيق الرجال من ضعفهم وغير ذلك كثير فرحمه الله علماء الإسلام رحمة واسعة على ما قاموا من جهود ، ونسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن يخدم هذا الدين وأن يلحقنا بموكب العلماء الصادقين لهذا الدين المخلصين له ، وأن يرزقنا شرف الأنتساب لأهل الحديث .
فهذا بحث في تخريج خمسة أحاديث والحكم عليها وهي:
الحديث الأول : قوله ( لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثاً ، ولعن الله من غير منار الأرض ) .
الحديث الثاني : قوله ( ملعون من سب أباه ، ملعون من سب أمه ) .
الحديث الثالث : قوله ( من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والدية .......) الحديث .
الحديث الرابع : قوله ( من ضرب أباه فاقتلوه ) .
الحديث الخامس : قوله (ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا) .
وفي لفظ (ألا من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه رغبة عنهم ، فلعنة الله عليه ، والملائكة ، والناس أجمعين ) .
والمنهج في التخريج على النحو الأتي :
أن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما فذكره . وأذكر المتابعات والشواهد بعده بدون الحكم عليها .
أما أن كان الحديث في غير الصحيحين فذكره ثم أحكم عليه وبعده أذكر المتابعات والشواهد
بدون الحكم عليها أن ثبت الحديث صحيح . أما إن كان الحديث غير صحيح فذكره وأذكر المتابعات والشواهد من أجل تقوي الحديث أن كان يتقوى بذلك بعد الحكم على المتابعات والشواهد .
وقد رجعت إلى كتب السنة وكتب الرجال للبحث عن هذه الأحاديث وأحوال الرواة .
هذا وقد جعلت خطة البحث على النحو التالي:
المقدمة
الباب الأول : تخريج حديث ( لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من ذبح لغير الله ،
ولعن الله من آوى محدثاً ، ولعن الله من غير منار الأرض ) .
الباب الثاني : تخريج حديث ( ملعون من سب أباه ، ملعون من سب أمه ) .
الباب الثالث : تخريج حديث ( من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والدية .......).
الباب الرابع : تخريج حديث ( من ضرب أباه فاقتلوه ) .
الباب الخامس : تخريج حديث :
( ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا) .
وفي لفظ ( ألا من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه رغبة عنهم ، فلعنة الله عليه ، والملائكة ، والناس أجمعين )
الخاتمة
المصادر والمراجع.
الفهرس.
وأسال الباري جل وعلا أن يوفقنا لكل خير وان يجعل عملنا خالصاً لوجه سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحابه أجمعين