( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ )
وماذا ؟
( وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ )
لماذا ؟
( ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ )
وقال مثل ذلك في حق المؤمنات للتأكيد عليهن أيضا :
( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )
ولا سبيل لحفظ الفروج إلا بإغلاق المنافذ !
والعين رسول القلب ورائده !
بل هي تزني وزناها الـنّظر ، كما في الصحيحين
قال عليه الصلاة والسلام : إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ؛ فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تتمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه .
وغض البصر خصلة من ست خصال من أتى بهن مع إيمان بالله عز وجل ضمِن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة .

ولذا
قال عليه الصلاة والسلام : اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا أؤتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه.
وغض البصر من حق الطريق ، لأن الطريق حق للجميع .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والجلوس على الطرقات .
فقالوا : ما لنا بدّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها .
قال : فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها .
قالوا : وما حق الطريق ؟
قال : غضّ البصر ، وكف الأذى ، وردّ السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . رواه البخاري ومسلم .