عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 10-02-2009, 02:53 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي رد: ضيق القلوب:الداء والدواء**الدواء الأول: الاستغفار**

الدواء الثاني

التقوى


ومعنى التقوى: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه وقاية، تقيه منه. وتقوى العبد لربه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه.

والقلوب التقية قلوب نقيةمستبشرة مستنيرة بنور الله.. قلوب وجلة مكبه على طاعة خالقها.. قلوب لا تعرف حقد ولا غل ولا حسد ..لا تعرف هم ولا غم ولا نكد..
قلوب صالحة زاهدة عن الدنيا ومتاعها تواقة للأخرة ونعيمها..

والتقوى ىمنهج متكامل،و هي الغاية من العبادة التي خلق الله من أجلها الخلق كله، قال تعالى(وماخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وبين ربنا أن الغاية من العبادة هي التقوى، فقال جل وعلا: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
لذا كانت التقوى وصية الله للأولين والآخرين من خلقه، قال تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ). وكانت التقوى وصية النبي صلى الله عليه وسلم لجميع أمته (وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب؛ وذرفت منها العيون، فقلنا: كأنها موعظة مودع! فأوصنا يا رسول الله! فقال: أوصيكم بتقوى الله عز وجل) الحديث. وكانت التقوى وصية السلف لبعضهم البعض، أوصى بها الصديق عمر فقال: (اتق الله ياعمر )، وأوصى بهاعمر ولده عبد الله قال: (يا بني! أوصيك بتقوى الله، فإنه من اتقاه وقاه، ومن أقرضه جزاه، ومن شكره زاده) وهناك الكثير من وصايا السلف الصالح بتقوى الله..
لأن للتقوى فوائد ومزايا عديدة فبها يصلح العبد ويستقيم فيصلح قلبه ويصلح عمله..

يتبع إن شاء الله..
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.05 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.28%)]