عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-02-2009, 02:38 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
افتراضي الشهيد منير تنيرة :عشق الثغور وتمنى الشهادة فنالها بأيدي الغدر والخيانة

الشهيد منير تنيره : عشق الثغور وتمنى الشهادة ونالها بايدي الغدر والخيانة

فلسطين مباشر – متابعات

عاش جنديا من جنود الله في الأرض يعشق رائحة التراب التي تدوس عليها اقدام المرابطين والمجاهدين الطاهرة على ثغور الوطن ، عرفته الثغور بالصلابة والعناد وحبه المتميز للعمل الجهادي ، تشهد له البارود وزغاريد الرصاص بشجاعته الباسلة في ايلام العدو الصهيوني ، انه الشهيد القسامي محمد تنيرة الذي طالته يد الغدر والخيانه في يوم شديد الامطار ممزوج ببركات السماء لا لذنب اقترفه ، سوى انه مسلم ملتحي ويصلي الصلوات في المسجد ويجاهد في سبيل الله".

ولدنا شهيدنا منير في حي الامل بمدينه خانيونس في الخامس من شهر ديسمير من العام 1978 في بيت يغلب عليه الطابع الديني وبعيون تحوم فيها الدموع على فراقه تبدأ والدته ام نضال حديثها عن ابنها الشهيد قائلة:" "حسبنا الله ونعم الوكيل على من قتل منير، كان منير شاباً مطيعاً وهادئاً وصاحب شخصية مرحة وضحوكاً.. ما أن تنظر إليه تسمع إما آيات القرآن بصوت جميل .. أو تسمع صوته وهو ينشد الأناشيد الإسلامية .. شابا ذو ابتسامة دائمة لا تفارق شفتيه.

وبقلب مفجوع وبنظرات الألم أضافت أم نضال: رضي الله على منير لقد كان حريصاً على رضانا أنا ووالده ولم يخرج يوماً من البيت إلا عندما يسمع كلامات الرضا والدعاء له بصوت ممزوج بالألم يقول الحاج أبو نضال والد الشهيد منير: لقد تفاجأت بإعدام ابني على يد ثلة فاسدة. أسأل الله أن ينتقم منهم عاجلاً غير آجل يا رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل على أبناء الحرام الذين حرقوا قلوبنا على منير .. وبعد لحظات من الصمت الذي خيم عليه قال والدموع قد حبست في عينيه .. أي سبب أو أي ذنب اقترفه منير لكي يقتل بهذه الطريقة سوى أنه مسلم ملتحي ويصلي الصلوات في المسجد ويجاهد في سبيل الله".


بدوره أكد نضال تنيرة شقيق الشهيد وبقلب مملوء بالألم على فراق شقيقه: كان منير نموذجا رائعا في العطاء.. إنساناً لم يحمل في قلبه حقداً لأحد سوى الأعداء الله والدين وهم اليهود وأحفادهم القردة والخنازير.

أما شقيقته سماح التي ارتسمت على وجهها ملامح الحزن والألم تقول : لم أذكر يوماً في حياتي أن منير أساء لأحد سواء من أهله وإخوانه وأخواته.. ومنير صاحب ضحكة جميلة ولطيفة لدرجة أنه كان يحبونه حبا كبيرا وقبل أن يستشهد بأيام زار أخواته المتزوجات رغم أن الأوضاع وقتها كانت صعبة.. وقاطهتا الحديث شقيقتها أسماء 12 عاما وهي أحب الناس إلى قلبه لقد كان منير طيبا جدا وكان دائما يقبلني بشكل كبير وأنام في حضنه ويمشط لي شعري.. وبوجه ارتسمت عليه ملامح الغضب قالت حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي حرمني من حنان أخي

وبضحكة ممزوجة بالألم تقول منى شقيقة الشهيد: لقد وعدني أن يعطيني 50 شيكلً عندما يستلم راتب هذا الشهر.. ولكن استشهد منير ولن آخذ الـ50 شيكل لأني فقدت منير.



في القسام جنديا .. وفي التنفيذية أمينا

لا أشك يوماً أن أحداً يستطيع أحد من أهالي مخيم خان يونس أن ينكر ما كن للشهيد من دور بارز في صد الاجتياحات .. حيث كان منير يرابط في مناطق متقدمة لصد الاجتياح ونصب العبوات الأرضية والجانبية للآليات الصهيونية وضرب المستوطنات بقذائف الهاون، وناهيك على أنه اتصف بالجرأة والحنكة العسكرية فنظرا لهذا النشاط الجهادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام. فقد قررت وزارة الداخلية أن يكون منير من أوائل الذين انضموا إلى القوة التنفيذية التي شكلتها إلى حفظ أمن المواطن والمجتمع.


__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.49 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.19%)]