رد: يوميات غزاوي ...
السلام عليكم
خلونا في هادي الصفحة أحكيلكم يومياتي
أنا عايشة في بيت بسيط أول يوم في الحرب ما توقعت بالمرة انو يصير ايلي صار
كنت لسا مروحة من امتحان اللغة العربية تاع نهاية الفصل الأول
أول ما طلعت من باب المدرسة لقيت الدخان أسود والشوارع مليانة دخان رغم انو في مسافة بين مدرستي وبين الجوازات ايلي قصفوه اول اليوم
المهم الناس ايلي في الشارع كانو يشردو وبدهم يعرفو شو ايلي بصير
روحنا عالبيت في قلق كانت الكهربا جاية ةهيا كانت اخر مرة تيجي فيها علينا في الحرب
فتحنا على الاقصى لقينا الشرطة والمجازر ايلي صارت فيها واستشهد فيها اللواء توفيق جبر
كان قبل يومين من استشهادو حكيلنا انو التهدئة مع اليهود مستمرة
ونقضوا اليهود معو هادي التهدئة
في اليوم التاني لقينا في الحى تاعنا الناس مجتمعين كان فيه تقريبا 11 واحد اجالو تهديد من اليهود عشان يخلو بيوتهم بدها تنقصف
وكنا كل يوم نسمع اشتباكات ما بين المقاومة واليهود
دخلو اليهود الحدود في اليوم السابع تقريبا وفي اليوم ال11 دخلو للبيوت في لمناطق الحدودية
احنا ما كان فيه اى اشي نسمع عليه الاخبار غير الراديو
والمراسلين ايلي عا ما كانوش يجيبو الاخبار اول بأول حتى لما استشهد سعيد صيام عرفنا بعد يوم كامل
اسمعنا المجازر ايلي صارت في عيلة السموني
في اليوم العشرين كان فعلا أعنف ليلة وقد ما نحكي انها عنيفة مش راح تتصورو
كانو قريبين كتير علينا
ايلي خوفتنا قذائف الدبابات كناش متعودين عليها
احنا قريبين للبحر واتعودنا على مدافع الزوارق البحرية
لكن الدبابات مش متعودين
كانو في ناس عرب من برة بدهم يتطمنو علينا يسمع صوت الرقع والخبط يلتمسو ويسكرو واحنا كنا في حالة رعب من هادي الاتصالات كانو على الردايو دايما يحزرونا منها لانها كانت مختلطة بيهود كان احيانا يهود يتصلو عشان يعرفو اخبار المقاومة
في قصة حدثت في حى الزيتون بحكو انو ربة بيت كان جاييها اتصال ردت عليه كان يهودى باقية سألوها عن المقاومة وهيا سدقت انو ايلي بحكي معها عربي راحت حكتلهم انو شفتهم عند بيتها وحكت العنوان بعد بلحظات قصفو المكان وهيا راحت فيها
وفيه اكتيرعرب اغلطنا بحقهم لما كانو يتصلو فينا كنا احيانا نسكر التلفون كنا نخاف من هادي الاتصالات فاحنا بنعتذر الهم كتير كتير
اجا اليوم الواحد وعشرين كان لسا اهدى من اليوم ايلي قبلو وللعلم انو مجازر اليهود كان معظمها في الليل والناس نايمة
احنا ما كنا اننام في الليلة ساعتين على بعضها
غير الغسيل كنا غسيل يدوي ولقينا صعوبة في وجود المية حتى وصلت معنا في اخر اشي للتيمم والجمع بين الصلوات
في عنا مؤسسة للشرطة قصفوها وكل الشبابيك تكوا فوقنا وفي كتير حوالينا دورهم اسبست كلها طارت
وفيه كتير من عنا ناس استشهدو ومعظمهم مدنيين
احنا كنا موكلين امرنا للله وكنا ناويين الشهادة لكن ما اجاناش النصيب
ان شالله بجينا النصيب في معركة تانية
بعد ما قرروا اليهود وقف اطلاق النار
الي اخوات صغار انا راحو اخوتي يتفقدو الركام كانو يعرفو انو فيه شهيد ولا لأ من خلال ريحة المسك
كانت فايحة وجبنا من هناك رمل ريحتو مسك ولهلقيت محتفظين فيه
وهادي طبعا كرامة من كرامات الشهيد
__________________
|