[فارس الليل الأسود]

بسم الله الرحمن الرحيم

إليك ........

مازلت أحتفظ بذكراك في قلب ووريقات كنت خبأتها منذ زمن لتبقى

لي شيئا من آثارك أطالعها كلما هب نسيم طيفك ليداعب فؤادي

بضحكاتك فألثمها لأرى سنا وجهك الساطع نوره يبسم لي فيها

يذكرني بميثاق جار عليه الزمن ولم يهترئ في فؤادي ميثاق تعاهدنا

عليه أنا وأنت بأن نكمل المشوار وها أنت قد بدأته بدمائك وأنا

سأكمله.

مازلت أنتظر البدر كل مساء وأرقبه بحب وثاب لاراك فيه ولو جاء

محاقا أنتظر الاكتمال وان طال اكتماله كي أكحل عيني برؤيتك.

ما زلت أغلف القلب بأمل اللقيا وان بعد حين فان طال غيابك عني

فالشمس لابد لها من بزوغ والنجوم ستضحك وان بعد أفول ِ

وسيرفرف القلبان رغم حقد الحاقدين وتتعانق الأرواح وتتشابك

الأصابع بدفء حنون غدا في جنة الرحمن باذن خالقها وخالقنا .

كم كنت أرنو الى خطواتك الواثقة ملؤها التواضع أحدق في

عينين تنبع منهما البراءة والحزن فياض منهما على ما آلت اليه

حال أمتنا اذ هوت بعد عليائها ودمعاتك الصادقة الحرا كلما علمت

برحيل أحد اخوانك الى جنان الخلد شهيدا اذ لم ترحل مع كم كنت

ألتمس فيك ذوقا خلاقا وأدبا جما .

بالأمس ودعتك ولا أدري أأراك ثانية بالأمس ودعتك ودموعي

تغمرني على مستقبل آت انت لست فيه كيف يكون وحياة لا أدرك

لها طعما ان لم تكن أنت حلوها واليوم أذكرك وفي القلب احساسان

او ربما أكثر احساس بالفرحة اذ نلت ما تمنيت واحساس بالحزن

على فراقك اذا فقدت اغلى ما أملك من أخوة ولكن حسبنا اللقاء في

الجنة .

أخي وصديقي الشهيد قسما سأكمل المشوار ............ انتظرني