
25-01-2009, 12:10 AM
|
 |
قلم مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: رحاب الله
الجنس :
المشاركات: 1,930
الدولة :
|
|
رد: نرجو نشر هذه المعلومات ليفهم العالم الحقيقة.................
لماذا أنصر غزة؟
--------------------------------------------------------------------------------

لأجلك أولاً
لأجل مصر
لأجل الأمة
لأنك مؤثر
لأن النصر قادم
لأنهم يحتاجون إليك
لأجلك أولاً!
لأجلك أولا، لأنك ستسأل أمام الله عزّ وجل عما قدمت لهم، مليون ونصف المليون إنسان يستنجدون تحت قصف القنابل الفوسفورية الحارقة والصواريخ التي تنهال علهم من السماء والبحر والبر، تحت وطأة الحصار والجوع والعطش والبرد بلا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا تدفئة وقد هدمت بيوتهم وملاجئهم وقتل أطفالهم أمام أعينهم!
والله عزوجل يقول: "وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ" (الأنفال: 72)، وصدق النبي صلي الله عليه وسلم إذا يقول: "أيما رجل مات ضياعاً بين أغنياء فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله"، ويقول:"اشتد غضبي علي من ظلم من لا يجد له ناصراً غيري" رواه الطبراني.
لأنك تحتاج لنصرتهم لينصرك الله في موقف أنت فيه ذليل، "وما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلاّ خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته؛ إلاّ نصره الله في موضع يحب فيه نصرته" رواه أبو داود.
وحتي لا يحل عليك انتقام الله، "قال الله تبارك وتعالي: وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمن ممن رأي مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل" رواه ابن حبان.
ليستجاب دعائك وليرفع عنك البلاء، فالقتل والحصار من أعظم المنكرات التي يجب إيقافها وإنكارها، والنبي يقول "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم" رواه الترمذي.
لأن نصرهم نصر لله، فالكل ضدهم لكن الله معهم، فانصر الله واعلم أن النتيجة "يآيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" (محمد:7).
وإذا كان حق المساعدة للجار ضروري، فكيف بالجار ذي القربي؟ والنبي يقول: "ما آمن بي من بات شبعان و جاره إلى جنبه جائعا و هو يعلم" رواه الحاكم.
ألا نكون مثل خيار الجاهلية حين توجعت قلوب كثير منهم من جراء حصار قريش للنبي «صلي الله عليه وآله وسلم» وأبناء عشيرته وأهل بيته في شعب أبي طالب فكسروا الحصار عن محمد وأهله، فإذا لم نكن مسلمين فلنكن مثل خيار الجاهلية علي الأقل!!
هل المتضامنون الأجانب أفضل منا؟ يأتي أحدهم من آخر الدنيا لنصرة من لا يعرف حتى لغتهم لمجرد أنه يؤمن بعدالة قضيتهم، يترك أهله وماله ووظيفته ويضحي بكل هذا لأجل ذلك، فكيف بنا؟
لأجل مصر
لو قصف جارك في حي شبرا الخيمة بالقاهرة بالطائرات ماذا سيكون رد فعلك؟ أو لو فرض الحصار علي حي شبرا، تري ماذا سيكون موقف الجيزة أو مصر الجديدة، هل كل منهم سيقول أنا جيزاوي مثلا أم سيهرع لفك الحصار عن أخيه في شبرا، احذف شبرا وضع غزة فلا فرق، فأمس رفح الفلسطينية واليوم رفح المصرية - التي وصل لها القصف بالفعل، وغدا القاهرة.
لأن اليهود لا يفرقون، فإذا كانوا لم يفرقوا بين مدني وعسكري، بين رجل وطفل، بين بيت ومسجد ومدرسة، فهل سيفرقون بين فلسطيني ومصري؟
ولأن الدور علي مصر، وهذا ليس كلاما اعتباطيا، ألم يلاحظ أحدكم أن الخريطة الموجودة في الكنيست الإسرائيلي تحمل حدود دولة إسرائيل من النيل إلي الفرات؟، والفرات محتل من قبل أنصارهم الأمريكان، فالدور علي النيل إذن.
لأن غزة هي حدود وامتداد للأمن القومي المصري بشهادة خبراء عسكريين وسياسيين، وأي عدوان عليها هو عدوان مباشر علي الأمن المصري، كما يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل في حلقة مع هيكل التي عرضت بالجزيرة الأربعاء 7/1/2009.
ولأنهم في غزة يحققون توازن القوة لمصر، فحسبما قال هيكل فإن مصر إزاء تهديد خطير ودائم بسبب مائتي رأس نووي تملكهم إسرائيل، وهي لا تستطيع حاليا أن تطور برنامجا نوويا، فلا أقل من أن تستخدم القوة الناعمة بدعم امتدادها القومي في غزة.
ولأن مصر بيدها إنهاء المعاناة بفتح المعبر، فمفتاح الحل اليوم هو بيد مصر تحديداً عبر فتح معبر رفح، وان أية حجة أو ذريعة غير مقبولة مهما كانت، ولا يمكن أن تقف مصر موقف المتفرج وهي ترى الشعب الفلسطيني يقف في طابور الإعدام البطيء لتتحول إلى عشماوي غزة الذي ينفذ أوامر المحتل.
لأنهم يدخلون مساعدات شحيحة لا تليق أبداً بمكانة مصر، فمجموع ما دخل من معبر رفح من الغذاء خلال الأسبوع الأول من الاعتداءات يقارب 400 طن، هل تعرف ما معني ذلك؟ أن نصيب كل فرد من المليون ونصف إنسان في غزة = ربع كيلو طعام للفرد خلال أكثر من عشرة أيام.
لأنها لحظة صناعة التاريخ، وكما يقول هيكل فإن مصر التاريخية لا ينبغي أن تحصر في الرؤية الضيقة لمصر السياسية الحالية، والتاريخ لن يرحم من تواطئوا، فلا أقل من أن تعلن تبرؤك منهم، ولا تشارك في الجريمة.
لأن مصر ليست أقل من فنزويلا، التي طردت السفير الإسرائيلي من عاصمتها، نصرة لإخوة في الإنسانية لا تربطهم بهم لا أرض ولا دين ولا لغة، فكيف بمصر؟
لأن القتل يتم باسم مصر، فهل تقبل أن ينظر العالم كله إلي مصر علي أنها تشارك في المجزرة وأنها أعطت ضوءا أخضر تمت به الخديعة، وأن يشكك الآخرون في وطنية المصريين؟ إذا كنت لا تقبل فلتثبت لهم كيف هم المصريين.
لأنهم في غزة يأملون في مصر الكثير، فلسان حالهم: يا أهل مصر، النجدة.. النجدة، وما عرفناكم إلا أنكم تقفون في اللحظات الحاسمة، فإن كانت مصر الرسمية عاجزة فمصر الشعبية تستطيع أن تقدم الكثير.
لأن فكرة المقاومة هي المستهدفة في كل مكان، يقول محمد حسنين هيكل "إن حماس ليست مستهدفة لتصرفاتها من إطلاق الصواريخ وغيرها من ذرائع أعلنت كأسباب للعملية العسكرية، لكن حماس مستهدفة في وجودها، لأنها تمثل محور المقاومة، الذي يعيق تصفية القضية الفلسطينية بأي ثمن، وهي العقبة الوحيدة الباقية"، فإن انتهوا من المقاومة في فلسطين، فعلي من سيغيرون بعدها؟
لأجل الأمة
لو لم يكن هؤلاء المحاصرون إخوة لنا، لوجب علينا نصرتهم من باب العدل، ورفع الظلم عنهم، فكيف وهم إخوة لنا، ويقفون في الخندق الأول دفاعاً عن الأمة وعن مسجدها المسجد الأقصى المبارك، وضد أشد الناس عدواة لنا، والذين يساندهم ويقف معهم في تلك الحرب القذرة كل من باع دينه وخان أمته وضيع الأمانة.
وهم علي الحق يقينا بنص حديث رسول الله "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ" أخرجه أحمد.
وهم خط الدفاع عن الأمة ضد عدوها الأول، فالشعب الفلسطيني يقاتل نيابة عن الأمة ونصره نصر للأمة كما قال خالد مشعل، وقد علم الجميع أن أطماع ذلك الكيان لا تقف عند حدود دول الجوار بل تتجاوزها.
لأنك مؤثر
لأن جزءاً كبيراً من الحرب في يدك، فالحرب شقان: عسكرية ونفسية، وإذا كان قد حيل بينك وبين المشاركة في الجانب العسكري، فلا أقل من الإسهام في الحرب النفسية، بدعم إخواننا بكل الوسائل من تظاهرات واعتصامات ومساعدات ودعاء وإيواء.
لأن نصرتك لها عظيم الأثر وإن لم تراه أنت، يقول الشيخ الشهيد أحمد ياسين: مظاهرة في القاهرة أفضل لنا من عملية استشهادية في تل أبيب، بل أقل من ذلك لعل دعاء المخلصين في أطراف الأرض لإخوانهم في فلسطين يكون أمضى من حجارتهم وبنادقهم وصواريخهم علي أعدائهم من الصهاينة المعتدين.
لأنك تستطيع أن تغير، لقد اعتصم اللبنانيون شهورا في الشوارع من أجل تغيير سياسي، وتظاهر الأوكرانيون أسابيعاً حتي أقالوا حكومة بأكملها، ولماذا نذهب بعيدا فاعتصامات المهنيين وإضرابات العمال المختلفة في مصر أجبرت الحكومة علي الاستجابة لمطالبهم، أفلا يستحق الشهداء والأيتام والأرامل في غزة من الشعوب العربية اعتصاما في الشوارع لبضعة أيام؟
لأنك قادر علي ذلك، وإلا لما كتب لك أن تقرأ هذا الكلام، فلتتقدم والتاريخ سيسجل.
لأن النصر قادم، فليكن بك
بشائر النصر من ظلمات غزة تنبعث:
فالإرهاب الإسرائيلي يحتضر: فالآلة الإسرائيلية الغاشمة استعارت كل ما يمكنها من قسوة وحشدت كل أدواتها القمعية وتفكيرها الوحشي لتركيع الشعب الفلسطيني عموما وأهل غزة الباسلة خصوصا وقد فشلت كل محاولاتها وتجاربها لنيل هدفها، ووقف شعب غزة مواقفه البطولية المعهودة والمشهودة حتى فجر الخلافات في الداخل الإسرائيلي.
فهذه صحيفة هاآرتس (21/1/2008) تقول: هذه العملية بدأت منذ مدة من الزمن .. فقد قتلنا أكثر من 800 فلسطيني خلال عامين، فما الذي قمنا بحله من خلال ذلك؟ .. إن القتلى من مسلحين وغير مسلحين أدوا إلى زيادة التصعيد فقط، ومقابل كل قائد بارز في الجهاد ومقابل كل مطلق لصواريخ القسام يستشهد يظهر على الفور سبعة آخرون.
والشعب ملتف حول المقاومة: فما شهدنا مظاهرات في غزة ولا ثورات علي حركة حماس ولا مطالبات بوقف صواريخ المقاومة ولا مناشدات بالعودة إلي التهدئة.
والإرادة الشعبية هي الغالبة والمحركة: هذا التفاعل الشعبي الهادر في الشارع العربي يرسل إشارات متتالية أن الأمة بركان ثائر غاضب، وإن حالت الأوضاع السياسية والمجتمعية أن تفعل الشعوب شيئا، فهي ما زالت تملك الكلمة القوية والوقفة المعترضة.
ووحدة المصير تتأكد: أكدت هذه الأحداث أنه لا حدود بين العرب ولاالمسلمين، وأن مصر والأردن هما عمق لفلسطين ومرجعية شعبها وقت العوز والحاجة رغم أنف المعاهدات التي وقعت في غفلة من الزمن، ومن انزوى خلف أصبعه متواريًا ومحتجبًا عن مسئولياته التاريخية فإن في التاريخ صفحات لأمثال هؤلاء، كما يحمل في طياته صفحات من نور لمن استعلى بقامته وتحمل مسئوليته.
لأنهم يحتاجون إليك
تتَّسعُ الجراحٌ وتضيق الآمال في عين طِفل يعشق الكرة, استيقظ بصاروخٍ أبقى أقدامه في سُبات عميق!
و تُذبح معاني الطفولة في عين صغيرةٍ تتباهى بجمالِ وجهها؛ لتصحو على تشوِّهٍ وحروق خلطت تعابير الوجه البريء, وأنهت لحظة الجمال.
ما أصغر الدنيا في عينِ أمٍ رُزقت مولوداً بعد عشرِ سنوات من الحِرمان، وعندما اشتدَّ القصف دفن تحت الأنقاض دون أن يُتعبَ أحداً في إهالةِ التُرابِ على وجهه الغض الطرِّي!
أين نحن عن ذاك العجوز الذي مضى به قطار العمرِ بعيداً ثم رأي ابنه الكبير وسنده الذي وضع حمل كهولته عليه- بعد الله- هو وبقية أبناءه وزوجته قد ذهبوا إلى غير رجعة!
يا أخي شربوا دماء الحمامات من أثر الحصار، يا أخي ما يرتكب خارج نطاق الإنسانية، وخارج نطاق العقل، فأين أنت؟
|