رد: لقاء مركز بيت المقدس مع فضيلة الشيخ / ياسر برهامي حول أحداث غزة رؤية شرعية
السؤال الحادي عشر:
شيخنا الاختلاف في اشتراط إذن ولي الأمر في القنوت في النوازل هل هو خلاف سائغ ؟
الجواب: الحقيقة أن هذا القيد مستحدث في زماننا لا أعلم أحداً من أهل العلم يشترط في السنن المؤكدة في الصلاة إذن ولي الأمر فيما سبق من كلام أهل العلم فهل يشترط مثلاً رفع اليدين التكبيرات في الصلاة إذن ولي الأمر مثلا هذا كلام عجيب، ثم لابد من مراعاة من هو ولي الأمر الذي يتولى أمر المسلمين بالنصح والرعاية وليس ينصح لأعداء الإسلام.
السؤال الثاني عشر:
طيب شيخنا لو استمرت النازلة في غزة الآن أكثر من شهر هل يقنت بعد ذلك أم لا ؟
الجواب: الذي يظهر لي في هذه المسألة أن الأمر لو استمر أكثر من شهر فلم يعد نازلة بل صار أمر مستمراً والله أعلى وأعلم لكن المسألة فيها اجتهاد بلا شك من يرى استمرار القنوت له وجه قوي في ذلك ولكن أنا أرى أن يقنت إلى شهر والله المستعان ونسأل الله أن يفرج كرب المسلمين قبل ذلك.
السؤال الثالث عشر:
شيخنا أشرت في إحدى الأسئلة أن واجب النصرة الدعاء والبيان والدعم المادي هذا ممن كان في الخارج ، طيب ما حكم من يقلل من واجب النصرة في الإغاثة لإخوانه في غزة أو يقول أن ما حدث لهم هو بما كسبت أيديهم أو بفعل حماس المتهور إلى غير هذا من الأمور ؟
الجواب: نقول بما كسبت أيدينا وليس بما كسبت أيديهم وحدهم، الأمة كالجسد الواحد التفريط عند غيرهم أكثر نعم عندهم تفريط وعندنا تفريط أشد نسأل الله العافية عندهم تفريط كان يمكنهم أن يكونوا أكثر التزاما بالكتاب والسنة نعم ولكن من يخالفهم قد ترك الدين بالكلية والعياذ بالله إن تعلق باسم الإسلام نعم ولكن المناهج العلمانية المعروضة منذ شهر كان الكل ينادي بالمساواة بين الأديان ماذا تولون بما كسبت أيدي حماس نعم هناك مخالفات كثيرة وقعت وهي من ضمن أسباب ما يجري لكن لا يجوز أن نقلل من نصرة المسلمين لاشك أن المصاب هو كل المسلمين جميعا ولهذا يلزم أن ينصروا بكل ممكن ومستطاع فلو وصل جزء من الدعم وليس كله فالله المستعان فقد ثبت الأجر إن شاء الله ، فمن نوى الخير أجر بالنية وهناك أشياء تصل بفضل الله.
السؤال الرابع عشر:
ما نصيحتكم لبعض الجمعيات التي تستقطع من هذه الأموال لصالحها كرواتب أو نسب تأخذ لها خصوصاً في هذه النازلة ؟
الجواب: في هذه النازلة لابد من إغاثة المسلمين قبل كل شيء ، هؤلاء لا يعملون بالراتب المسلمون يعملون لأجل نصرة الدين فيلزم هذه الأموال لمن يحتاجها فلما لم يوصلها المسلمون دفعوها لهذه الجمعيات لتكون غوثاً لإخوانهم فلابد أن تنفق في هذه المقاصد أولاً، وعندما تزول النازلة ثم ينظر بعد ذلك في المصالح الأخرى.
السؤال الخامس عشر:
هل الخلاف مع حماس في المنهج يبيح التحذير منها في كل وقت ؟
الجواب: لاشك أنه رغم الخلاف إلا أنهم في الجملة من أهل الإسلام وننصرهم على أعدائهم والمسلم الذي عنده سنة وبدعة كما يقول شيخ الإسلام بن تيمية يحب لدينه والتزامه بالسنة ويبغض على بدعته وهم بحمد الله لا يتبنون بدعة كبرى من البدع الكبرى هناك اختلافات نعم ولكن لا يعني ذلك أن نترك نصرتهم ، نحن نقرر أننا نختلف معه في كثير من القضايا ومع ذلك هم أهل الإسلام الذين يدافعون عن المسلمين.
|