السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*******************
المغربي عبد الله خبير .. ثالث عربي تسكت قلبه أهوال غزة
"لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله".. تلك كانت آخر كلمات المواطن المغربي عبد الله خبير، عضو اللجنة المحلية للتضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي بالدار البيضاء، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة خلال مشاركته في وقفة تضامنية مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ ثمانية عشر يوما.
ويروي بيان اللجنة المحلية الذي وصلت تفاصيل آخر اللحظات من حياة خبير الذي توفي الخميس الماضي، موضحا أنه "خلال مظاهرة منددة بالعدوان على غزة الخميس 8 – 1- 2009 بمدينة الدار البيضاء سلم عبد الله خبير مكبر الصوت إلى أحد زملائه، وتمدد على طاولة كان يقف عليها لترديد شعارات منددة بالعدوان".
وذكر البيان أن خبير ظل على هذا الحال حتى استدعى زملاؤه سيارة الإسعاف لنقله، لكنها لم تصل إلى باب المستشفى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وكان خبير الذي اشتهر بارتدائه للكوفية الفلسطينية من الرافعين لشعار: "فلسطين أولا"؛ حيث ظل ملتزما بالتنظيم والمشاركة في كل مسيرة أو وقفة دعما لأي قضية تخص الأمة الإسلامية، خاصة فلسطين التي كان يعتبرها القضية المركزية للأمة.
خبير (52 عاما)، ليس أول عربي عجز قلبه عن تحمل مشاهد العدوان الذي خلف نحو 935 شهيدا وأكثر من 4280 جريحا؛ فقد سبقه للدار الآخرة مواطنان عربيان: أحدهما مصري، والآخر جزائري، لم يتحمل قلباهما مشاهد جثث الأطفال والشيوخ والنساء التي تحولت إلى أشلاء بفعل القصف الإسرائيلي الوحشي ضد سكان غزة.
رحم الله الفقيد ورحم الله كل الشهداء الذي سقطوا في المذبحة الصهيونية على غزة