عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-01-2009, 11:30 AM
الصورة الرمزية راجية الشهادة
راجية الشهادة راجية الشهادة غير متصل
مراقبة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 3,018
63 63 ملحمة البطولات العربية فى الذل والهوان

السلام عليكم:الاخوة والاخوات الافاضل انتقلت الى رحمة الله تعالى منذ اسبوعين العروبة وتم تشييع الفقيدة من المسجد الاقصى الاسير وطبعا لا عزاء للعرب
ولقد جلست اتخيل بعد مرور عدة سنوات عندما يجلس الاجداد مع الاحفاد ليحكوا لهم ملحمة البطولات العربية فماذا سيقصون عليهم
فقديما كانت الملاحم تروى قصص البطولات المشرفة والتضحيات الرائعة
فنجد ملحمة البطولة والشرف فى مقاومة الاستعمار والحملة الفرنسية على مصر
ونجد ملحمة البطولات فى المقاومة الشعبية للعدوان الثلاثى على مصر
ونجد ملحمة البطولات فى حرب اكتوبر
وايضا نجد ملحمة البطولات فى الجزائر بلد المليون شهيد وكيف ان المناضلة جميلة بوحريد ضحت بنفسها وحررت ارض بلادها من الاستعمار بدمائها
وكثيرا ما نسمع عن بطولات الشجاعة لعنترة بن شداد وابو زيد الهلالى فالعروبة لا تخلى من الشجاعة والتضحية
اما ملحمة العصر الحالى فستكون مهينة للغاية حيث ستروى قصص التخاذل وقبول الذل والهوان بصدر رحب
فمنذ فترة ليست ببعيدة كنا نشجب ونندد وندين العدوان الصهيونى اما الان فلا نجد سوى الاتهامات لبعضنا البعض
فنجد مصر تدين حماس بسبب قتل ضابط مصرى مع ان شهود عيان اكدوا انه مات فى غارة جوية اسرائيلية ونجد فتح تدين حماس وتتهمها بانها السبب وراء تلك المجازر على ارض غزة وحسن نصر الله يدين الشعب المصرى وجيشه ويضعه دماء شهداء غزة الشرفاء فى رقاب المصريين بدلا من ادانة الصهاينة
وهناك من يتهم سوريا وايران وحزب الله انهم وراء تلك التصعيدات على ارض غزة
فهل تلك هى البطولة فى ثوبها الجديد حيث نشير باصبع الاتهام لبعضنا البعض وندين بعضنا البعض ولا يجرؤ احد على التلميح حتى بادانة العدو الصهوينى
فاى ملحمة تلك المخزية التى ستكتب باللون الاحمر لون دماء شهدائنا الشرفاء

فوالله انها لوصمة عار فى جبين تلك الامة العربية
فنحن نسمع اخبار اخواننا فى فلسطين بدماء باردة ثم نذهب لنطعم اطفالنا افضل واشهى انواع الطعام وهم ياكلون طعام ملطخ بالدماء ونحن ناوى الى فراشنا الدافء وهم فراشهم دافء بلهيب القنابل والمدافع
فاين النخوة واين العروبة ؟ مؤكد انها ماتت وشيعت ولم يحضر الجنازة احد لانه لا يوجد رجال الان ليشيعوها



ولا املك سوى ان اقول كلمات تعتصرنى
فلقد بكيت حتى جفت الدموع فى مقلتى
وصرخت حتى تمزقت ضلوعى من دوى الصرخات
واحترقت اقلامى من براكين الكلمات
وشرايين احترقت من غليان الدماء بداخلها
فراية الاسلام والعروبة منكسة تنتظر خالدا ليرفعها
والمسجد الاقصى يأن وينتظر عمرا ليحرره
فهل العقم اصاب الارحام ان تلد مثل هؤلاء
افيقوا ياعرب وكفانا تخاذل وهوان
فالموت غدا بكرامة افضل من العيش دهرا بذل وهوان
وحسبى الله ونعم الوكيل
وإنا لله وإنا اليه راجعون
__________________
والله لو يمحو الزمان فضائلا


"
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.15 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]