عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-01-2009, 02:20 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
افتراضي

[quote=أبوسيف;630579]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مقال مفصل ، بارك الله فيك مراقبنا الفاضل ، و هذا تحديدي للنقاط من القراءة

في أمان الله


كان مثيرا للدهشة أن تلجأ الدبلوماسية المصرية لتركيا من أجل طرح مبادرة بشأن ما يجري في قطاع غزة

للاستنجاد برئيس وزرائها على أمل الخروج من مأزق اتهامها من قبل الجماهير العربية والإسلامية -وبعض الأنظمة كذلك- بالتواطؤ مع العدوان على قطاع غزة.

كال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أقذع الشتائم لحركة حماس، ما اضطر الأتراك إلى الرد عليه.

صحيفة قومية تكتب في عنوانها الرئيسي "العميل رقم واحد"، وذلك في وصف السيد حسن نصر الله، وبالطبع على خلفية مطالبته المصريين بالخروج إلى الشوارع احتجاجا على سياسة نظامهم حيال الفلسطينيين في قطاع غزة

بينما رد أبو الغيط شخصيا على نصر الله والإيرانيين بطريقة مثيرة تتحدث عن تدمير حزب الله للبنان وهزائم إيران وإمكانات الجيش المصري الكبيرة!!

ما قيل إنه مصالحة عربية (نعم مصالحة عربية!!)، مع أن الهدف الرئيسي هو إيجاد مخرج لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

جاء خطاب الرئيس المصري ليزيد في مشاعر الخيبة التي تعتمل في نفوس المصريين

حيث أصر الرجل على عدم فتح المعبر إلا بالتوافق مع السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي

محاولة لاستقطاب تركيا في المواجهة مع إيران التي تشعر مصر بتمددها المستمر في المنطقة على حسابها

اللاعبين الأساسيين في المنطقة هم تركيا وإيران وإسرائيل

طرح أبو الغيط مبادرة لحل المعضلة في قطاع غزة من أربع نقاط خلاصتها إعادة التهدئة وفتح المعابر (ليس بينها معبر رفح)
ينطوي عليه من إبقاء للقطاع بين الحياة والموت

ينطوي ذلك على تبرئة لها أمام الجماهير العربية والإسلامية

القناعة السائدة بشأن مؤسسة الجامعة العربية هي أنها صارت أقرب إلى فرع للخارجية المصرية.


حماس امتدادا لحركة الإخوان المسلمين المطاردين في الداخل،

تبرز مسألة الحرص على تمرير التوريث من قبل عائلة الرئيس المصري وحلفائها من السياسيين ورجال الأعمال

حرص مدير المخابرات عمر سليمان -الممسك عمليا بملف السياسة الخارجية- على إثبات أفضليته للمنصب

الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والذي عاشت مصر خلاله واحدة من أسوأ أوضاعها أمام الرأي العام العربي والإسلامي الذي حمّلها بشكل مباشر مسؤولية الهجوم، حيث اتهمها بالتحريض، فضلاً عن التواطؤ، الأمر الذي انعكس مظاهرات واعتصامات أمام سفاراتها في عدد من العواصم العربية

موقف لم يسبق له مثيل، بدأ بإعلان وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الحرب على حماس وقطاع غزة من قلب القاهرة


إن مصر لن تقبل بإمارة إسلامية في قطاع غزة

هدف الحوار في الأصل هو التمديد للرئيس محمود عباس

هكذا تعيش الأمة أزمة دولتها الكبرى


بقي القول إن مأزق التعاطي مع الشأن المصري من قبل المحللين يتمثل في رفض بعض إخواننا المصريين لأي انتقاد خارجي لسلوك نظامهم
مصر هي الشقيقة الكبرى وشعبها هو الأكثر حرصا على قضايا الأمة.

وهذا يدفعنا إلى أن نتمنى عليهم أن يفصلوا بينهم وبين نظامهم السياسي

حفظ الله مصر من كل سوء، وأبقاها وشعبها الأبي ذخرا للإسلام والمسلمين.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.74 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]