[وســـــــــام*]

جامعات مصر تنتفض من أجل غزة

[23:42مكة المكرمة ] [28/12/2008]

طلاب الزقازيق في وقفة لمساندة غزة

كتب- هبة مصطفى وهند محسن وأسامة جابر ورفيدة الصفتي:
واصلت الجامعات المصرية اليوم مظاهراتها الحاشدة ضد المجزرة الصهيونية في غزة؛ حيث شارك الآلاف من الطلاب في مسيرات حاشدة تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني المتواصل على أبنائها لليوم الثاني على التوالي، مطالبين الأنظمة العربية باتخاذ خطوات جادة لوقف نزيف الدم الذي يسيل هناك.

ففي جامعة القاهرة نظَّم الآلاف من طلاب من الإخوان المسلمين مظاهرةً حاشدةً نددت بالقصف الصهيوني الغاشم على إخواننا الفلسطينيين في غزة وارتقاء المئات من الشهداء والجرحى، رافعين شعار "على غزة رايحين.. شهداء بالملايين".

المظاهرة التي بدأت ظهر اليوم شهدت تطويقًا أمنيًّا مكثفًا من قوات الأمن المركزي وضباط أمن الدولة؛ الأمر الذي أدى إلى اشتباكات خفيفة بين الطلاب وأفراد الأمن المركزي دون وقوع إصابات.

وتضامن العشرات من أساتذة الجامعة مع الطلاب بدعوةٍ من نادي أعضاء هيئات التدريس الذين تقدَّمهم الدكتور عادل عبد الجواد رئيس النادي والدكتور عبد الجليل مصطفى منسق حركة كفاية والدكتورة ليلى سويف من حركة 9 مارس، الذين أكدوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ضد المجزرة الصهيونية.



حرق العلم الصهيوني في جامعة القاهرة

وهتف الطلاب: "على غزة اشتد الضرب.. عايزين دولة تعلن حرب"، و"هنية ومشعل والزهار.. إنتوا أملنا يا أحرار"، و"علِّي صوتك قولها صريحة.. اللي بيحصل يبقى فضيحة"، و"لا إله إلا الله.. طفل غزة بيصرخ آه.. والصهيوني عدو الله.. والأمريكي كمان ويَّاه"، و"شفتوا يا عالم أطفال غزة.. ورُّوا العالم معنى العزة"، و"يا صهيوني يا خسيس.. دم المسلم مش رخيص"، و"أرض غزة ما بتتذل.. ارحل عنها يا محتل".
وحمل المشاركون صورًا للمأساة التي طالت أشقَّاءنا في فلسطين، وقاموا بصلاة الغائب على أرواح الشهداء، كما أحرقوا العلم الصهيوني، مردِّدين هتاف "الله أكبر ولله الحمد".

وأكد الطلاب أن ما يتعرَّض له قطاع غزة من تجويع وحصار يُعتبر ضد أبسط حقوق الإنسان التي ينادي بها الغرب ليل نهار، وبعد أن أصبح شعبٌ بأكمله يتعرَّض للإبادة والقتل ومنع الغذاء والدواء، بل وضرب مستودعات الأدوية، كما حدث صباح اليوم.

وقالوا في بيانهم الذي حمل اسم "دير ياسين 2" إن القيادات العربية أصبحت بمثابة الأداة المسلطة نحو رقاب الشرفاء داخل وخارج أوطانهم، وفي مقدمتهم قوى المقاومة الباسلة في فلسطين.

وطالبوا بطرد جميع السفراء الصهاينة من جميع العواصم العربية فورًا وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان العصابي الإجرامي، وفتح دائم وغير مشروط لمعبر رفح المصري لإدخال المساعدات والدواء بل والسلاح للشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الحصار.

كما طالبوا منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة بالقيام بدورها المعطَّل تُجاه حماية الفلسطينيين وتأكيد حقوقهم وفتح باب التبرعات العلنية الرسمية والشعبية دون تضييقات.

واختتمت المظاهرة بمؤتمر حاشد أمام قبة الجامعة؛ أكد فيه الأساتذة أن ما حدث بالأمس واليوم وقد يستمر لأيام قادمة، هي حلقة جديدة من حلقات العدوان والهجمات الفاشية البربرية الصهيونية على الشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة، وهي حلقة تتم اليوم على مرأى ومسمع منا ومن العالم أجمع وعلى الهواء مباشرةً.

وانخرط الدكتور عادل عبد الجواد في البكاء قائلاً: "أشعر بالخجل، وأتمنَّى الموت وأن تبتلعني الأرض قبل أن أرى إخواننا يُذبحون أمام عيني دون أن أتحرَّك"، وطالب بإغلاق السفارة الصهيونية في مصر وإيقاف تصدير الغاز إلى الكيان وفتح المعابر دون شروط أو قيود.

وأكد الأساتذة في بيان لهم حمل اسم "كلنا غزة" أن الشعب الفلسطيني الحر في غزة استعصى على الاستسلام لإرادة المحتل الغاصب تحت وطأة الحصار المستمر منذ عام ونصف العام؛ مما سبَّب حرجًا بالغًا لكل من ظن أن هذا الحصار سيكسر إرادة الأحرار فيُسقطون قادتهم المنتخَبين بحرية وديمقراطية، في الوقت الذي استمرَّت فيه محاولات سحق هذه الإرادة بالقوة الغاشمة لكي تدفع غزة ثمن صمودها في وجه الصلف الصهيوني واتخاذها خيار المقاومة كخيارٍ ينبع من عقيدتها وواجبها الشرعي في عدم التفريط في الثوابت والحقوق المغتصبة.

واستنكروا أن يأتيَ العدوان بعد يومين فقط من التهديدات السافرة التي وجَّهتها وزيرة خارجية الكيان الصهيوني من القاهرة، وبجوارها وزير الخارجية المصري دون تعليق منه سوى طلب ضبط النفس.

وطالبوا الحُكَّام العرب بتحمل المسئولية الملقاة على عواتقهم الآن، وطالبوهم باتخاذ جميع الإجراءات لمواجهة هذا العدوان الغاشم، مشيرين إلى أن الشعوب العربية مستعدةٌ لتقديم كل أشكال الدعم لأشقائنا في محنتهم.

حلوان
كما تظاهر اليوم الآلاف من طلاب جامعة حلوان احتجاجًا على المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

بدأت المظاهرة التي نظَّمها طلاب الإخوان المسلمين بوقفة أمام البوابة الرئيسية للجامعة في التاسعة من صباح اليوم؛ تلتها مظاهرة جالت أرجاء الجامعة، قام بعدها الطلاب بصلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينيين، وعقدوا بعدها مؤتمرًا حاشدًا تنديدًا بما حدث.

ردَّد المتظاهرون بعض الهتافات الحماسية، مثل: "لا للخزي ولا للعار.. مصر مشاركة في الحصار"، "يا حكام البلاد.. افتحوا باب الجهاد"، "يا فلسطيني يا حبيب.. دمر دمر تل أبيب"، "سلَّحونا ودرَّبونا.. على غزة وابعتونا".

حمل المتظاهرون لافتاتٍ تُنادي بوقف تلك الهجمة الشرسة وتندِّد بالصمت العربي الرهيب تجاه ما يحدث من تخاذل وتواطؤ رسمي عربي، كما قاموا بتوزيع بيان يلخِّص أحداث الأمس الدموية بغزة ويقدِّم بعض الوسائل التي يمكن لطلاب الجامعات من خلالها ممارسة دورهم تجاه إخوانهم بغزة، ومنها: "المشاركة في الفعاليات التي تندِّد بما حدث، مقاطعة كل البضائع الصهيونية والأمريكية، الدعاء لإخواننا الفلسطينيين، التبرع بالمال في لجان الإغاثة الموجودة بمصر (لجنة الإغاثة والطوارئ)، العمل على نشر القضية بين أوساط الطلاب، وكذلك تفعيل القضية في المنتديات والمواقع على صفحات الإنترنت وكذلك الـ"فيس بوك" والمدونات.


عين شمس


الطلاب استنكروا العدوان الصهيوني

وتجمَّع المئات من طلاب الإخوان المسلمين بجامعة عين شمس اليوم في مسيرة حاشدة بدأت بوقفة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، منددين بمجزرة غزة والحصار المفروض عليها ومشاركة الأنظمة فيه والصمت العربي المخزي.

وردَّد المتظاهرون الهتافات الغاضبة والمؤيدة لحماس وغزة، رافعين اللافتات التي تُدين المجزرة وتؤيد المقاومة، ثم صلَّوا الظهر أمام البوابة، وقاموا بالدعاء على العدو الصهيوني وعلى الأنظمة العربية المتواطئة وبالدعاء لغزة وأهلها، ثم أتبعوها بمسيرةٍ حاشدة داخل الحرم الجامعي.

وقال محمد مكي المتحدث باسم طلاب الإخوان بالجامعة: "لن نُدين المجزرة أو نشجبها، كفانا صمتًا وتخاذلاً"، واستنكر تواطؤ الحكام العرب مع الكيان الصهيوني الغاصب.

الأزهر

وفي جامعة الأزهر نظَّم طلاب الإخوان المسلمين ظهر اليوم مظاهرةً حاشدةً بالمدينة الجامعية تنديدًا بالعدوان الصهيوني على غزة والحصار المفروض عليها؛ شارك فيها نحو 5 آلاف طالبٍ.

وردد المتظاهرون هتافات تُشيد بالمقاومة الفلسطينية الأبيَّة وتدعو الحكومة المصرية إلى الرد على المجازر الصهيونية؛ منها: "يا فلسطين يا فلسطين.. إحنا معاكِ ليوم الدين"، "يا هنية كلمة قوية.. إوعى تسيب البندقية"، "هنية ومشعل والزهار.. إنتوا أملنا يا أحرار"، "يا قسامي يا حبيب.. دمر دمر تل أبيب"، "يا صهيوني صبرك صبرك.. بكرة حماس تحفر قبرك"، "فاضل إيه بعد الضرب؟!.. عايزين دوله تعلن حرب".

وأدان المتحدِّث باسم طلاب الإخوان في كلمته استقبال الرئيس المصري وزيرةَ الخارجية الصهيونية، مطالبًا الحكومة المصرية بالرد العسكري الشديد على العدوان الصهيوني، وطرد السفير الصهيوني وغلق السفارة، وفتح المعابر وتوصيل الإعانات الطبية والغذائية، وناشد القمة العربية موقفًا إيجابيًّا ونتيجةً فعليةً غير الإدانة والشجب.


المنوفية



طلاب جامعة المنوفية ينتفضون نصرة لغزة

وتظاهر الآلاف من طلاب جامعة المنوفية اليوم احتجاجًا على المجازر البشعة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية ضد إخواننا الأبرياء في غزة؛ لا لشيء إلا أنهم مارسوا حقهم الطبيعي في اختيار من يمثلهم.

وأبدى الطلاب استياءهم من زيارة وزيرة خارجية الكيان لمصر، والتي انطلقت منها لتعطيَ الضوء الأخضر لضرب غزة بهذه الوحشية، مردِّدين العديد من الهتافات؛ منها: "يا حكومة البلاد.. افتحي باب الجهاد"، و"أهل غزة يا أبرار.. عهد علينا ناخذ التار"، و"صوت الطلبة في المنوفية.. غزة ح تفضل حرة أبية"، و"يا صهيوني صبرك صبرك.. بكرة المسلم يحفر قبرك"، كما طالبوا بفتح معبر رفح بشكل دائم لدخول مواد الإغاثة الإنسانية والأدوية وطرد السفير الصهيوني واستدعاء السفير المصري ووقف تصدير الغاز الطبيعي إلى الكيان.
واختتم الطلاب مؤتمرهم بالدعاء لأهل غزة والتوصيات بجمع التبرعات وتفعيل دور المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو المجرم.

طنطا
ونظَّم طلاب جامعة طنطا مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 2000 طالب ضد ما حدث لإخوانهم في غزة من مجازر وحصار للتعبير عن تضامنهم مع المقاومة.



طلاب طنطا يتظاهرون دعمًا لغزة


وردد الطلاب هتافات منددة بمجازر الصهاينة، مطالبين الحكام العرب بالتحرك وفتح المعبر بشكل دائم، رافعين لافتات كتب فيها: "الناس في غزة يموتون"، و"من لأطفال غزة؟!"، و"غزة أبدًا لن تموت"، و"اكسروا الحصار عن غزة".

وأشار فوزي برهوم الناطق باسم حماس في اتصال هاتفي إلى أن ليفني قد أبلغت بعض الأنظمة العربية بما سيحدث مسبقًا، وطالب الجانب المصري بفتح معبر رفح بشكل دائم وليس مجرد استقبال للجرحى، كما طالب الحكام العرب بسرعة التوحد واتخاذ قرار حاسم للرد الحقيقي على تلك المذبحة، وأعلن أن ما حدث لن يؤثر في برنامج المقاومة الذي تتبنَّاه حماس، كما طلب من الشعوب العربية أن تقوم بواجبها من الدعاء والتبرع وتفعيل مقاطعة البضائع الصهيونية.

وفي نفس التوقيت نظَّم طلاب المجمع الطبي مظاهرةً حاشدةً أخرى، مندِّدين بما حدث في غزة، ورفعوا اللافتات التي تُشيد بالمقاومة وتطالب مصر بالتحرك لإنقاذ غزة بذلك، وهتفوا ببعض الهتافات، ومنها: "مصر مصر يا أم الدنيا.. غزة غزة دي من الدنيا"، و"من غزة طلع القرار.. الانتفاضة باستمرار"، و"يا غزاوي لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم".

الزقازيق

وعلى نفس الصعيد احتشد طلاب جامعة الزقازيق صباح اليوم رافعين اللافتات التي تعبِّر عن غضبهم واستنكارهم لما يحدث بغزة، كما وزَّعوا بيانًا بعنوان "لن تركع غزة"، وفي نهاية المسيرة أدى الطلاب صلاة الغائب على أرواح مئات الشهداء الذين قضَوا في المجزرة الصهيونية أمس واليوم.

وندد طارق الجابري المتحدث الرسمي باسم طلاب الإخوان بالجامعة بموقف النظام المصري المتخاذل، وطالبه بأن تعود مصر إلى مكانتها في دعم القضايا الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين، وطالب الحكومة المصرية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب ووقف تصدير الغاز المصري وفتح المعابر فورًا وطرد السفير الصهيوني من القاهرة وفتح المستشفيات المصرية للجرحى من الجانب الفلسطيني وإمداد القطاع المنكوب بالمؤن والوقود.

وفي إطارٍ متصلٍ نظَّم لفيفٌ من الأساتذة بالجامعة وقفةً احتجاجيةً أمام مبنى رئاسة الجامعة عقب صلاة الظهر؛ شارك فيها العديد من الطلبة والموظفين، رافعين علمًا ضخمًا لفلسطين والعشرات من اللافتات.

البحيرة

من ناحيةٍ أخرى نظَّم طلاب الإخوان المسلمين بالمجمع النظري بجامعة الإسكندرية فرع دمنهور مسيرة ضخمة ظهر اليوم؛ شارك فيها ما يقارب ألف طالب تنديدًا بالمجزرة الصهيونية والحصار المصري المفروض على غزة.

ورفع الطلاب اللافتات التي تنتقد الصمت المصري والعربي واستمرار غلق معبر رفح، بينما الأشقاء في غزة يموتون تحت قذائف طائرات الكيان الصهيوني.

المنصورة

وفي نفس السياق نظَّم طلاب الإخوان المسلمين بجامعة المنصورة مسيرة حاشدة جابت شوارع الحرم الجامعي؛ ردد خلالها الطلاب هتافات الجهاد والمطالبة بفتح الحدود وجمع التبرعات لتسيير القوافل الإنسانية، كما ألقى عددٌ من أعضاء هيئة التدريس المشاركين في المسيرة كلماتٍ تحثُّ الطلبة على المشاركة بالجهاد بالمال والمقاطعة والدعاء؛ وذلك خلال المؤتمر الذي عُقد أمام مبنى رئيس الجامعة عقب المسيرة، كما طالبوا رئيس الجامعة خلالها بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وإرسال قوافل طبية من أساتذة جامعة المنصورة للمشاركة في علاج الجرحى.

وفي نفس الإطار شهدت جميع مراكز الدقهلية وقفات مماثلة وحملات لجمع التبرعات العينية والمالية، كما شهدت حملات توعية بالقضية الفلسطينية ودورنا تُجاهها كما في مراكز ميت غمر ودكرنس وأجا وشربين.

مقال لمن يقول أن المصريين فى سبات لا يتحركون
ونحن هنا شوارعنا وجامعاتنا ومدارسنا وكل شبر فيها ينطق أنصروا غزة


تابعونا لنرى العالم وتضامنه مع غزة ..