أي جرح في فؤاد المجد غائـر أي موج في بحار الذل هـادر
أي حزن أمتي بـل أي دمـع في المآقي أي إشجان تشاطـر
أمتي يا ويح قلبي مـا دهـاكِ داركِ الميمون أضحى كالمقابر
كل جزء منكِ بحر من دمـاء كل جزء منكِ مهدوم المنابـر
تغرس الرمح الدنيئة في صدور العز والأمجاد ترمقها البصائر
كم هوت منا حصون غير آنـا نفتح الأفواه في وجه التآمـر
ذلك الوجه الذي يلقى قضايانـا كما يلقى الطرائـف والنـوادر
أيها التاريخ لا تعتـب علينـا مجدنا المؤود مبحوح الحناجر
كيف أشكو والمسامع مغلقات والرجال اليوم همهم المتاجـر
ثلة منهم تبيع الديـن جهـراً تلثم الحسناء والكـأس تعاقـر
ثلة أخرى تبيت علـى كنـوز لا تبالي كان بؤس أم بشائـر
لا تـراع فالحقائـق مترعـاة بالأسى يا أمتي والدمع سائـل
انها حواء تمضـي لا تبالـي انها تجني من اللهو الخسائـر
إنما العيـش الـذي نحيـاه ذل نرتضي حتى وان دنت الكواسر
يرفع المحتال قومي يا الهـي والصديق الحق للعدوان أمـر
أيها التاريخ حدث عن رجـال عن زمان لم تمت فيه الضمائر
هل ترى يا أمتي ألقاك يومـاً تكتبين لنا من النصر المفاخـر
ذلك الحلم الذي ارجـوه دومـاَ أن أراك عزيـزة والله قــادر