السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخي احمد
ما يفعله المواطن الامريكي المسلم عندما يفتح الجاهدون بلاده هو الاتي :
ينصرهم و يشد من ازرهم . لا غير
اولا : لانه مسلم و عليه الانقياد لامر الله تعالى و نشر الاسلام هو واجبي و واجبك و واجبه و و اجب كل مسلم على وجه الارض . و للاسف تقعسنا عن هذا الواجب .
ثانيا: تمعنا في كلمة فتح الفتح يعني الافضل الاحسن يعني ازالة الغشاوة يعني احلال الايمان و التوحيد بدل الكفر و الشرك .
و عندما يفتح المسلمون بلدا ما فهم لا يحرقون و لا يدمرون الاوطان لا يشردون الاطفال و النساء و خير دليل على ذلك ما فعلهم المسلمون بالاندلس بعد فتحهم لها .
و لا وجه للمقارنة بن فتح المسلمين و اغتصاب الكافرين الذين لا يبقون على بشر او شجر او حجر كما يفعلون اليوم بالعرق .
لماذا تفهم ان حب الوطن على انه تقديم لغير شرع الله ؟
لماذا تحمل كلامي ما لا يتحمله ؟ لماذا تدخل نفسك في متاهات لا اول لها و لا اخر ؟ و لا فائدة منها و لا طائل .
ساحاول ان ارد على كل ما ورد نقطة نقطة
اخي قال الله تعالى (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير )
الله سبحانه و تعالى جعلنا شعوبا و قبائل لماذا ؟ لنتعارف
فانا عربية و ذاك اعجمي .........
فاذا سالني احد من انت ؟ اجيب انا فلانة بنت فلان من فبيلة كذا الى غير ذلك ليعرفني و لا اكتفى بالاجابة باني مخلوف من مخلوقات الله فهذا امر مفروغ منه
اجيب و اعرف بنفسي كما فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم و الصحابة لا للتفاخر و لكن لتعارف
و في عهدنا هذا اذا عرفت بنفسي و قلت انا بنت فلان من فبيلة كذا . فانت من مصر قبل ان اتكلم عن الذي في اريكا و اروبا لن تعرفني اما اذا قلت انا جزائرية فاكيد ان الكل يعرف الجزائر و بهذا قد نكون حققنا المطلب القراني و هو التعارف
و لا تظن اننا عندما نعرف بانفسنا نكون نتفاخر لا عليك ان تحسن الظن بالاخرين
و الله لا افتخر الا بكوني مسلمة مؤمنة لا اركع و لا اسجد الا لله سبحانه و تعالى
مع اني لا اخجل من كوني عربية بل اتشرف بها .
سؤال : الا يعتبر يوم فتح مكة المكرمة يوما عظيما ؟
بدون الحاجة الى الرجوع الى مفتي فالاجابة هي نعم
الا يعتبر هذا اليوم هو يوم تطهير لمكة الطاهرة من الكفار ؟
نعم ليس معنى هذا اني اعتبر هذا اليوم في منزلة عيد الفطر او عيد الاضحى و ليس معنى هذا ان الوقوف عند هذا اليوم و التذكير به و اعتباره فرصة لشحذ الهمم و احياء الضمائر الميتة شرك ؟
و نفس الشيء يقال عن ذكرى يوم الاستقلال
حقيقة لة انك عشت حقبة الاحتلال عشت مرارة ان يقتحم وطنك كافر و يعبت به و يخرجك من ديارك لاعتبرت يوم هزيمته و اجلاءه عن ارضك عيد.
اتعرف لماذا عيد ؟
لانك ارضيت بذلك الله سبحانه و نفدت امره عندما امرنا بان نقاتل من قاتلنا و نخرجهم من ديارهم كما اخرجونا من ديارنا
و لا يختلف اثنان على ان كل ثانية يطيع فيها العبد ربه هى عيد بالنسبة له
علينا ان لا نقف عند الالفاظ و نشرحها على هوانا و نلوي عنقها فاذا ذكر احد عيد الاستقلال نقف عند كلمة عيد و نفسرها بان العيد هو ما يعتاد مجيئه و قصده من مكان و زمان و اعياد اهل الاسلام هي عيد الفطر و عيد الاضحى و ما عدا ذلك فهو شرك
انا و غيري عندما نقول عيد فاننا نقصد استحضار تلك الفرحة و الغبطة التى تحضرنا في عيد الفطر مثلا لاننا ادينا واجبنا و اطعنا الله بصيامنا .
علينا ان لا نكون سطحين لهذه الدرجة
اذا طالب احد بصيام شهر قبل عيده الوطنى او بالنحر في عيده الوطنى نعم لك الحق في اعتبار ذلك شرك
اما اذا سلمنا بان مصطلح عيد يطلق فقط على عيد الفطر و عيد الاضحى و ماعدا ذلك فهو شرك فلغتنا العربية ناقصة و علينا اختراع مصطلح اخر لتعبير عن الفرحة
اما بالنسبة للكلام عن جواز السفر فما الجواز الا وثيقة لتسهيل السفر و النتقلات و الاجراءت الامنية
و الصحابة لم يستعملوا جواز السفر لان الامر قد تغير فقط لا غير
اما اذا اعتبرنا ان كل ما كان في وقت الصحابة حلال و ما لم يكن حرام فتوقف عن استعمال النت لانها حرام من هذا المنطلق
و ارجع الى القول ان حب الوطن يعني القبوع فيه و عدم مغادرته لا الى العلم و لا الى الجهاد و لا غيره فهذا ليس بحب بل تخادل
و لا ادري لماذا تضرب مثلا كهذا عند قولك ان الصحابة تركوا بلادهم و خرجوا بدعوة الاسلام لنشرها
فانا لم اقصد ذلك لسبب بسيط لانه مناف للعقل و المنطق
اريد ان اطرح سؤالا :ماذا نفعل لو اقتحم سارق بيتنا الصغير؟
ندافع و نقتاده الى الشرطة
هذا ما نفعله اذا ما اقتحم مغتصب بيتنا الكبير الوطن .