عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18-04-2006, 04:38 PM
الصورة الرمزية الأفق
الأفق الأفق غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: بلاد الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 7,529
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الكريمة moh01

الكذب يمكن أن يعالج في جو من الحب والتفاهم وتوافر الثقة والمصارحة بين الزوجين، وعدم أخذ الموضوع بحساسية، بل على الزوج أن يتغاضى عن الهفوات، فالمرأة بطبعها ضعيفة، وقد تتخذ من الكذب في بعض الأحيان وسيلة دفاعية لدرء ما تخاف حدوثه من مشكلات، فقد تكذب في مواطن كثيرة ولاتعتبر ما تفعله كذباً، ولكن تعده درءاً للحسد ـ مثلاً ـ، مع أن كل من حولها يدركون تماماً حقيقته ويعرفون أنه كذب، وبخاصة فيما يخص الأولاد وأكلهم وشربهم .. إنها طبيعة في كل النساء!

فعلى الزوج أن يُفهّم زوجته برفق أن الكذب لا يجوز، وأنه قد يصنع جواً من عدم الثقة بينهما، وأنه من الأفضل أن تصارحه مهما كانت الظروف، وعليه أن يتفاهم معها، ويصلا إلى حل وسط لما يختلفان بشأنه، فالإقناع والحب هما أفضل وسائل العلاج، وكذلك القدوة الصالحة وضرب المثل الطيب في الصدق.

ومما ينبغي أن يعلمه كلا الزوجين: أن الكذب لا يرخص إلا في ثلاث، وفقاً لحديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها، قالت : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: "الرجل يقول القول يريد به الإصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها"

والكذب في حديث الزوجين: كأن يمتدح الزوج زوجته ويذكر من حسنها وجمالها ولطفها ورقتها وعذوبتها - وقد تكون على غير ذلك - فيكسب قلبها ويليّن خلقها، ويزيد مساحة الود والتفاهم بينهما، ويسمي ذلك مجاملة، وهي مطلوبة، فكثيراً ما نحب أن نسمع كلمات المديح والثناء ممن نحبهم، فنشعر عندها بالرضا والثقة في النفس.

كذلك فإن الزوجة التي تمدح زوجها وتذكر من حسن خلقه وسعة صدره وإخلاصه وحسن رعايته لبيته وأولاده، تكسب وده وتشعره برضاها عن عيشتها معه، فتملأ قلبه بالحب لها والتقدير والاحترام، ويكون ذلك درءاً لكثير من المشكلات.

وهذا راي واتمنى السعادة للجميع والحياة على اصول التفاهم والمودة والمحبة
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]