السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
مع كل احترامي وتقديري للجميع لكن هل كانت مثل تلك الأفعال موجودة عند الصحابة رضوان الله عليهم ؟؟؟ هل افتخر أحد الصحابة ببلده ووطنه ؟؟ أم كان فخرهم واعتزازهم بدينهم ؟؟
وسأنقل لكم بعض الفتاوى بهذا الخصوص وأسأل الله عز وجل ان ينفعنا بها جميعا :
الشيخ / محمد العثيمين رحمه الله .
السؤال:
في بعض المدارس وفي نهاية الطابور الصباحي في المدارس يقوم الطلاب بترديد ما يسمى بالنشيد الوطني، فما رأيكم في هذا؟
الشيخ :
....الحقيقة أن الذي ينبغي هو أن نوجه شبابنا إلى التحمُّس للدين ، لا للوطن ؛ لأن التحمُّس للوطن ، أو للقومية ، أو ما أشبه ذلك لا ينبغي مع وجود التحمُّس لدين الله عز وجل ، ولهذا ترك الصحابة أوطانهم بعد الفتوحات الإسلامية ، وذهبوا يسكنون الكوفة ، و البصرة ، و الشام ، و مصر ؛ لأن وطن المسلم هو ما يستقيم به دينُه .
فكوننا نربي الأجيال على الدفاع عن الوطن وما أشبه ذلك دون أن نشعرهم بأننا نحمي وطننا وندافع عن وطننا من أجل ديننا ...
وكما تعلمون أن الدعوة إلى القومية العربية إبَّان رؤساء سبقوا وهلكوا وهلكت دعوتُهم صارت لها ضجة كبيرة، ودعوة عظيمة ؛ ولكن فشلت إلى أبعد الحدود ، حتى العرب أنفسهم الآن ليسوا على قلب واحد ؛ هم متفككون ، ولا أَدَلَّ على ذلك من أن اليهود الذين هم عدوٌّ للجميع صار كل واحد منهم يصالحهم على انفراد ، ولا يعبأ بالآخرين ، وتفككت القومية العربية .
ثم إن الدعوة إلى القومية العربية أخرجت ملايين المسلمين من الانطواء تحت لواء الإسلام أو الأمة الإسلامية على الأصح ، وأدخلت في القومية العربية مَن هم أعداءٌ للإسلام من نصارى وغيرهم .
لهذا أنا أحث الموجِّهين الذين يوجهون الشباب إلى أن يحمِّسوهم للدعوة إلى الإسلام ، وتشجيعه ، والأخذ بتعاليمه ، حتى تعود الأمة الإسلامية إلى ما كانت عليه من قبل ، فتعتز بإسلاميتها ، وتعتز بما عندها من شريعة الله عز وجل ، ولا يمكن أن يُعِزَّ اللهُ قوماً بشيء ثم يتركوا هذا الشيء ليعتزوا بغيره أبدا ً، كما يُرْوَى عن عمر رضي الله عنه أنه قال : [ إننا قوم أعزنا الله بالإسلام ] يعني : أننا إذا تركنا الإسلام ذهبت العزة ، وهذه حقيقة ، فالعرب العرباء الذين هم عربٌ أقحاح هم الذين كانوا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وفيما قبله من زمن الجاهلية ، ومع ذلك ما انتصروا على غيرهم من الفرس والروم إلا بالإسلام .
***********************************
رقم الفتوى (2783)
موضوع الفتوى حكم القيام للنشيد الوطني
السؤال س: ما حكم القيام للنشيد الوطني ؟
الاجابـــة
نرى أنه لا أهمية له، لكن يُنظر في مُحتويات تلك القصائد وذلك النشيد، فإن كان فيه فوائد ونصائح وتوجيهات ومواعظ دينية جاز إنشادها، ولكن على السامعين أن يستمعوا إليها لمُجرد الفائدة، ولا يجوز القيام إذا سُمع النشيد، وهكذا يُقال في النشيد الوطني. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
** وبناء على فتوى الشيخ ابن جبرين رحمه الله أسألكم هل النشيد يدعو إلى الجهاد ؟ أم يدعو إلى دين الله ؟ أم إلى الوطنية والقومية المقيتة التي نبذها ديننا ؟؟ ثم من وضع هذا النشيد هل هم علماء الأمة أم من ؟؟ أم العلمانيون والوطنيون ؟؟ والله ما هزمنا إلا من تفرقنا وتمسكنا بالإقليميات الضيقة.
وأمر آخر بالنسبة للنشيد الذي ذكرته أختنا :
قسما بالنازلات الماحقات
انظروا كيف يقسمون ويحلفون بغير الله عز وجل !!!! وهو من الشرك الأصغر.
وأما الشرك الأصغر فلا يخرج من الإسلام ، بل قد يقع من المسلم ويبقى على إسلامه ، غير أن فاعله على خطر عظيم ، لأن الشرك الأصغر كبيرة من كبائر الذنوب حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً ) فجعل رضي الله عنه الحلف بغير الله ( وهو شرك أصغر ) أقبح من الحلف بالله كاذباً ومعلوم أن الحلف بالله كاذباً من الكبائر .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
وفقنا الله وإياكم لكل خير