عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-12-2008, 11:06 PM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
افتراضي

أختي الكريمة هذا الحديث لا أصل له ...
يجب علينا التأكد من مدى صحة الحديث قبل نشره وإليك ما جاء في هذا الحدبث من اثبات على أنه موضوع ....
أما الحديث الأول الطويل فهو موضوع مكذوب لا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه . . .

فلنقرأ ما جاء في هذا الحديث :

من هو يزيدُ الرقاشي الراوي عن أنسِ بنِ مالك رضي اللهُ عنه ؟ وما هي حالهُ من جهةِ كلام أهلِ الجرحِ والتعديلِ فيه ؟

هو يزيدُ بنُ أبان الرَّقَاشي أبو عمرو البصري القاص من زهادِ البصرةِ . وكلامُ أهلِ العلم فيه طويل ، من ذلك :

قال البخاري : تكلم فيه شعبةُ . وقال أبو طالب : سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل يقول : " لا يكتبُ حديث يزيد الرقاشي . قلت له : فلم تُرك حديثهُ ، لهوى كان فيه ؟ قال : لا ، ولكن كان منكر الحديثِ . وقال : شعبةُ يحملُ عليه ، وكان قاصاً . وقال أبو حاتم : كان واعظاً بكاءً كثير الروايةِ عن أنس بما فيه نظرٌ ، صاحبُ عبادةٍ ، وفي حديثهِ ضعفٌ .

أولاً : أنهُ قاصٌ . وقد أورده ابنُ الجوزي في كتابِ " القصاصِ والمذكرين " ( ص 265 ) ، والقصاصُ هم قومٌ كانوا يقصون القصصَ دون ذكرِ العلمِ المفيدِ ، ثم غالبهم يخلطُ فيما يوردهُ ، واعتمد على ما أكثره محالٌ ، وأما القاصُ الصادقُ فقد أثنى أحمدُ بنُ حنبل عليه فقال : " ما أحوج الناس إلى قاصٍ صدوقٍ " .
وقد أفرد لهم ابنُ الجوزي في " تلبيس إبليس فصلاً بعنوان : " ذكرُ تلبيسه على الوعاظِ والقصاصِ " ، ثم قال : " فمن ذلك أن قوماً منهم يضعون أحاديث الترغيبِ والترهيبِ ، ولبس عليهم إبليس بأننا نقصدُ حث الناسِ على الخيرِ ، وكفهم عن الشرِ ، وهذا افتئاتٌ منهم على الشريعةِ ، لأنها عندهم – على هذا الفعلِ – ناقصةٌ تحتاجُ إلى تتمةٍ ، ثم نسوا قوله صلى اللهُ عليه وسلم : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " .ا.هـ.

وهذا الحديث منتشر بكثره في الإنترنت، وقد بحثت عنه ولم اجد له أثرا بهذه الرواية ولكن هناك عدة روايات قريبه منه وهي للأسف جميعها ضعيفه او موضوعه، ولا يجوز نقلها ونشرها على انها حديث مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

فالآيات والأحاديث الصحيحه التي تتكلم عن جهنم اولى أن تنشر من ان ننشر هذه الأحاديث الضعيفه ولو كان بها العبره.

وقد بينا ذلك عدة مرات بعد نشرهذا الموضوع من قبل

اسال الله تعالى التوفيق والسداد
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.52%)]