الرد على شبهة المرأة والعمل
إن الإسلام دين العدل والرحمة والاعتدال ، وفي شريعتنا الإسلامية جائز عمل المرأة مع الضوابط الشرعية لكي تظل محفوظة بالتكريم والإجلال والمهابة ومن الشروط:
أولا: فهو التزام المرأة العاملة بالزي الشرعي وهو اللباس الساتر الفضفاض غير القصير ولا الشفاف ولا الضيق الواصف وذلك على سبيل الدرء للفتنة والبعد عن احتمالات اللمز التي يصوبها إليها الفارغون من خفاف الرجال.
ثانيا: فهو عدم الخلوة وهو أن تختلي المرأة بالرجل في مكان محكم الإغلاق كي لا يراهما أحد وهذه خلوة منهي عنها شرعا ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مغبة الخلوة لما يجر جر إليه ذلك من مظاهر الفتنة وسوء العواقب فقال عليه الصلاة والسلام " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينها وبينه محرم" وقال صلى الله عليه وسلم " إياك والخلوة بالنساء ، والذي نفسي بيده ما خلا رجل بامرأة إلا ودخل الشيطان بينهما"
ثالثا: فهو مجانبة الأسباب التي تورث الفتنة كالاختلاط بالرجال لغير الحاجة معتبرة فإن الاختلاط في الغالب يثير كوامن لدى الجنسين وبذلك فإنه لا حجة للمجتمع الرصيد السليم من العبث والخلخلة لمثل هذا الاختلاط المطلق الذي تتلاحم فيه الأجساد في الجيئة والذهاب ، وفي القيام والقعود.
فإن تحققت كل هذه الشروط الشرعية جاز للمرأة أن تعمل ولكن الأولى أن تربي أولادها في البيت ولكن إن احتاجت إلى أن تعمل لكي تجمع المال فإن هذا يجوز في الشريعة الإسلامية.
|