السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الفاضلة
فاديا
على هذا الموضوع الذى يثار فيه الجدل كثيرا واسمحى لى فى البداية ان اوجه تهنئة لك ولكل اعضاء المنتدى الكرام من اعماق قلبى بمناسبة عيد الاضحى
ثانيا اسمحى لى ان اعلق على موضوعك الهام من وجهة نظرى وطبعا تحت شعار
(الاختلاف لا يفسد للود قضية)
بالنسبة لما تفضلتى بطرحه فى الموضوع فانا ارى انه ينقسم الى شقين
الشق الاول :عن خروف العيد وعلاقة الانسان بخروف العيد
والشق الثانى :عن خيانة الانسان لاخيه الانسان
لو قُدّر لخروف العيد أن يشعر ويحسّ..
ترى....
بماذا سيشعر ؟ ،
بالنسبة للشق الاول فانا اختلف مع حضرتك فيه حيث انى لا اجد اى خيانة للخروف بان نقوم بذبحه بعد رعايته حيث اننى سمعت مقولة وانا صغيرة بان خروف العيد عندما يقاد لذبحه يفرح لانه سيحقق ما خلقه الله له وهو ان يذبح وياكل منه الفقراء وسائر الناس
اما الخروف الذى لم يتم ذبحه فهو يحزن حيث لم يحقق ما خلق له
والمثل كالطالب الناجح الذى حقق ما تصبو اليه نفسه والآخر كالطالب الذى رسب فى الامتحان
فليس هناك اى خيانة والا سنكون مثل هؤلاء الذين يدعون ان ذبح الاضاحى وحشية وانتهاك لحقوق الحيوان
ولا ننسى منذ اكثر من سنة عندما قامت فاقدة الاخلاق والحياء برجيت باردو بحملة شرسة ضد الاسلام والمسلمين واتهمتهم بالهمجية والوحشية وحاربت عقيدتنا وسبت جميع العرب والمسلمين
ولقد قرات فى الصحف من فترة قريبة ان الفرنسيين لاول مرة يستطيعون ذبح الاضاحى علانية فقديما كانوا يذبحوها فى السر ومن يتم اكتشافه يقاد الى قسم الشرطة ويتم عمل محضر له ويدفع غرامة مالية
صباح يوم العيد ....
صباح مؤلم احتواني ....
وجرح دامي لا زال يؤلمني ...
ما أصعب الخيانه !!!
وفى نهاية هذا الشق ارجو ان يكون شعور حضرتك بيوم العيد هو شعور الفرح والبهجة وان يكون صباحه فرح وامل بان يتقبل الله منا الطاعات . وليس صباح مؤلم لانى لا ارى اى خيانة بل هو تنفيذ لاوامر الله
لقد طالت الأوراق التي تتحدث عن الصورة المغايرة
صورة من يطعن اليد التي امتدت له بالحسنى،
وضربت بها الحكم والأمثال على مر العصور ....
هل ستشعر بالاستغفال ، أم بالألم ، ام بماذا ؟
اما بالنسبة للشق الثانى وهو عن خيانة الصديق فانا اتفق تمام مع حضرتك بانه مؤلم للغاية فليس هناك اصعب من ان توجه لنا الطعنات ممن نفتح لهم صدورنا فبدلا من ان نجد حضن دافء يحتوينا نجد سكينا يطعننا
ولكن ايضا ممكن تجنب هذه الخيانة بان نعمل بالمقولات الكثيرة التى حذرت من الاندفاع فى مشاعرنا
فهناك قول: حرص ولا تخون
وايضا مقولة: احذر من عدوك مرة واحذر من صديقك الف مرة فربما انقلب الصديق الى عدو فكان اعلم بالمضرة
وايضا قول :احبب حبيبك هون ما فربما انقلب الصديق الى عدو وابغض عدوك هون ما فربما انقلب العدو الى صديق
فيجب الوسطية فى مشاعرنا وان نحترس دائما من اصدقائنا مع عدم اساءة الظن بهم
هل ستشعر بالاستغفال ، أم بالألم ، ام بماذا ؟
من المؤكد انى ساشعر بالالم ولكن لن اشعر بالاستغفال حيث ان اى انسان معرض للوقوع فى الخطا المهم الا يكرر هذا الخطا والا سيكون مغفل حقيقى لذى ساستفيد من تلك التجربة الفاشلة و اعمل بمبدا الحيطة والحذر فى صدقاتى التالية
دمتى بكل خير وحفظك الله