عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-12-2008, 06:46 PM
الصورة الرمزية سمير القران
سمير القران سمير القران غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: algere
الجنس :
المشاركات: 1,151
الدولة : Algeria
Cool قصة الجندي الألماني اعتنق الاسلام فصلى واقفا وصام بالنية في عهد هتلر فوق السفينة...؟

يروى الألماني محمد هيربرت هوبوم الذي اعتنق الإسلام في 1939م حين كان عمره 13عاما، كيف اضطر الى الصلاة واقفا، والصوم خلال رمضان بالنية (نظريا)عندما كان على متن سفينة حربيةيمنع الصوم فيها خلال العهد النازي وكان هيربرت في طفولته يحلم بالسفر الى كافة أنحاء الأرض،غير ان السلطات النازية كانت تجعل السفر أمرا صعبا، ولم يبقى امامه لتحقيق حلمه إلا الكتب وروايات المغامرات، وتلك الخاصة بالثقافات البعيدة التي طبعت غرفته في لوبيك (شمال المانيا) بعبق بلدان اجنبية غريبة.


وقال متذكرا وهو يجلس في صالون بيته في ضواحي بون: كان ما يجذبني أكثر هو العالم العربي، ورغم تقدمه في السن فإنه يِؤدي فريضة الصيام، وهو يقول انه يريد ان يعرف شعور الجوع حتى يشعر بالرأفة على الفقراء،يبد ان هيربرت الصحفي السابق و الدبلوماسي و المسؤول عن المؤسسات الإسلامية و الذي كرس حياته للتقارب بين ألمانيا و الإسلام، ليس متشددا في دينه ويؤكد في حال شعر بالإعياء فإنه لن يتردد في التوقف عن الصيام.

ولد هيربرت في 1926 م في أسرة بروتستانتية ويقول غنه كانت لديه منذ ان كان يافعا شكوكا و تساءل لماذا خلق الله كاءنا غير قادرعلى الخلاص بنفسه من ذنوبه و يحتاج الى مخلص، وبدأ الإتصال بالمساجد حيث التقى شبانا المانا مسلمين،ويقول لقد أعجبت كثيرا بالعلاقة المباشرة بين الله و الانسان في الاسلام، ويكون النبي محمد بشر،وبالأخوة التي تسود العالم الإسلامي،على حد تعبيره.

وكان الفتى منذ سن العاشرة كارها لأفكار الحزب النازي المتطرف الحاكم في ألمانيا منذ 1933م ،
وأوضح: في عالمي كان يسود الإنقتاح ولا مكان للقوانين العنصرية،لكن في أعماقه فإن إعتناق الاسلام ليس له تفسير،وهو يكتفي بترديد إن الله يهدي من يشاء،كما جاء في القرآن الكريم.

وهو يحتفظ بأول نسخة من القرآن من القرآن حصل عليها بين تذكاراته عن حياة أمضاها بين باكستان وإندونيسيا وسريلانكا وسنغافورة و الاردن ومصر و السعودية،
وفي عام 1943م دخل إلى سلاح البحرية الألماني، وهو يقول:كان الصيام مستحيلا
وكان يعتبر مناهضالقيم الدفاع عن الوطن،ولذلك فقد كان يقوم بأداء الصيام بالنية،كما كان يؤدي الصلوات الخمس واقفا.
وقال: لم اخف أبدا إيماني،وكانت المانيا في ذلك التاريخ تعد عشرة آلاف مسلم بينهم من كان متحمسا للنازية، معتبرا أن نظام هتلر كان يدعم العرب ضد اليهود في فلسطين، واستقبلت ألمانيا مفتي القس الحاج أمين الحسيني.

وفي أحد الأيام تمت دعوة هيربرت الذي أصبح يسمي نفسه محمدا، من قبل القيادة التي واجهته برسائله المكتوبة بالألمانيا باستخدام ابجدية عربية، الى مسلمين ألمان آخرين، وروى أن الأمر كان محل شبهة كبيرة لأن هذه الرسائل اعتبرت برقيات مشفرة،وكنت معرضا للإحالة على محكمة عسكرية غير أن القيادة عفت عنه،

وإثر الحرب العالمية الثانية أصبح محمد امام مسجد في برلين، ثم سافرفي 1956م الى باكستان حيث كان يكتب في مجلة فويس أوف إسلام (صوت الاسلام)
وهناك التقى زوجته الاولى ورزق بطفلين،وهو يتجول منذ أكثر من ثلاثة عقود في العالم الإسلامي بصفة ملحق إقتصادي او ثقافي، وهو يكتب بحوثا ومقالات ،وينخرط بقوة في مختلف المنظمات الأسلامية الدولية و الالمانية ،وهو حاصل على العديد من الميداليات و الاوسمة.

وهو يؤكد اليوم:لم اندم أبدا على إعتناقي الاسلام، لكني أشعر بخيبة امل إذ عدم التسامح لا يزال مهيمنا سواء على الجانب الالماني أو الجانب الاسلامي.

الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


منقوووووووووووووووووووول
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.19 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]