السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الكريمة
فاديا
على هذا الموضوع الرائع الذى يحمل فى طياته معانى الصبر والرضا باقدار الله والامل فى مستقبل مشرق
واعتقد ان الاحباط والياس يزيد وينقص بزيادة ونقصان ايمان العبد فهناك علاقة طردية بينهما
ولقد اعجبتنى مقولة للشيخ الفاضل الشعرواى رحمه الله عندما قال ان الله وهب لكل انسان ما يجعله يكمل الانسان الاخر فالناس جميعا = واحد صحيح
ولقد عملت بفضل الله بتلك النصيحة فكلما اصادف فى حياتى من هى متميزة عنى فى شئ لا اتمنى ما لديها ولا احسدها بل اقول فى قرار نفسى من المؤكد اننى مميزة عنها فى شئ آخر وابحث فى نفسى عن مواطن التميز والايجابية حتى ارضى عن نفسى وظروفى المحيطة
ولقد كانت هناك اخت فى الله دائما تقول ليتنى مثلك ولى حياة مثل حياتك فكنت اقول لها ارضى عن اقدار الله فعطاء الله لى كفستان تريه جميل على وانا ارتديه ووالله لو ارتديته انتى لن يعجبك , فهى دائما تنظر الى الزيادة التى لدى الاخرين ولا ترى الزيادة التى لديها عن الاخرين, فكل انسان يرزقه الله ما يناسبه
ولقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ان هناك من الناس من اغناه الله لفسد حاله وان هناك من افقره الله لفسد حاله
فكل ما يتعرض له اى انسان من مشكلات او ضغوطات فهى من اختيار الله له ولقد سبق فى علم الله ان هذا الامر يطيقه ذلك الانسان
(ما يفعل الله بعذابكم)
(ربنا و لاتحملنا ما لا طاقة لنا به)
لذى من الجميل ان نرضى عن اقدار الله وان نتقبل الحياة بكل ايجابياتها وسلبياتها بلا تمرد او ضجر
وطبعا هذا لاينافى اننا سنحزن ونأسى على ما فاتنا او راح منا ولكن لا نطيل تلك الحالة المحبطة ولنعود سريعا الى حالة الرضى بالله وعن الله حتى ننعم بالسلام الداخلى
وفى الختام اعتذر عن الاطالة ولكن بصراحة مواضيعك دائما تجذبنى
فجزاك الله خيرا ودمتى بكل خير وحفظك الله