[أبوإلياس]

الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
حيـــاك الباري وبيـاك أختاه الفاضلة بنت فلسطين ...
جــزاك الله خيرا على موضوعك الطيب والطرح المبــارك ...

أقول : إن اللسان هو المعتق أو الموبق ، فبه يدخل المرء في رحمة الله وبه يخرج منها ويحل عليه الغضب والسخط والعياذ بالله ، فبه كذلك يدخل المرء للاســلام وبه قد يخرج منه "متعمدا قاصدا بقوله" ، وقد أشـار رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا , قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال ثكلتك أمك , وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ، رواه الترمذي وصححه ... وأيضـا في قوله صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوي بها في جهنم "رواه البخاري" ...

وما ذكرته ونقلته أختنــا الفاضلة جزاها الله خيرا جزء ممــا ورد ، وهو أن المرء قد يتكلم بكــلام قد يضر عقيدته ويفسد دينه وهو لا يلقي بـالا لما يقوله وما يتلفظ به ناسيا قول الله تعالى "إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" ، نســأل الله لنا ولكم السـلامة والعافية ...

وخير نصيحة ما نصح به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته في قوله "فمن كــان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت" رواه البخـاري ...

أحسن الله إليك أختــاه ، طرح غاية في الاهمية ولابد من الوقوف عليه ومعرفة الشر من الخير وهذا مصداق قول الشـاعر :

عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه … ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه

والســلام ختام وأفضل الصلاة والســلام على خير البرية والانــام ...
سبحــانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا انت أستغفرك واتوب اليك ...
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...