اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت فلسطين
الإفراج عنه
تم الافراج عن الشيخ أحمد ياسين مقايضة لعملاء الموساد الذين تم القبض عليهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الأردن عمان .
محاولة إغتياله
في 13 يونيو 2003، أعلنت المصادر الإسرائيلية أن الشيخ ياسين لا يتمتع بحصانة وانه عرضة لأي عمل عسكري إسرائيلي. وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2003 , تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال إسرائيلية عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية من طراز f/16 بالقاء قنبلة زنة ربع طن على أحد المباني في قطاع غزّة، وكان الشيخ أحمد ياسين متواجداً في شقّة داخل المبنى المستهدف مع مرافقه إسماعيل هنية، فاصيب الشيخ ياسين بجروح طفيفة جرّاء القصف. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية بعد الغارة الجوية ان الشيخ أحمد ياسين كان الهدف الرئيسي من العملية الجوية.
رحيل الفارس
|
السلام عليكم ..
أحمد ياسين .. أحمد ياسين
سلام عليك وأنت تشهد النور في قرية الجورة، وفي رحاب عسقلان الرباط والبطولة .
وسلام عليك وأنت تكبر وتترعرع في بساتينها وبيادرها وجداولها وبحرها وملامحها .
سلام عليك وأنت كأبناء فلسطين تعايش الاحتلال البريطاني والاحتلال الصهيوني .
سلام عليك وأنت تهاجر مع اهلك قهرا وعدوانا وظلما إلى غزة لتمثل حالة اللجوء الفلسطيني.
سلام عليك وأنت تكبر وسط المحنة والمعاناة والفقر والتشرد في المخيمات والخيام .
سلام عليك وأنت تشكل شخصيتك الرافضة لهذا اللجوء وللواقع الطارئ المؤقت ولو طال.
سلام عليك وأنت تبدأ بنشر الإسلام من جديد بعد الإحباط واليأس الذي سيطر بعد النكسة.
سلام عليك وأنت تقود سلوكا واعيا ومثقفا ومتدينا في وقت عز الفكر والوعي والتدين .
سلام عليك وأنت تجوب مساجد غزة مؤسسا لجيل مغاير لما أراد الاحتلال الغاشم .
سلام عليك وأنت تُؤسس مراكز وجمعيات لتقود الصحوة والنهضة الإسلامية .
سلام عليك وأنت من أنعشت ذاكرة الأمة وأحييت الإسلام في فلسطيني عام 48 م.
سلام عليك وأنت من بدأ يجهز للعمل المقاوم المسلح في مطلع عقد الثمانينات .
سلام عليك وأنت تقود وتهندس للانتفاضة الأولى وتحدد ملامحها وتطورها وتداعياتها .
سلام عليك وأنت أسد هصور صامد في سجون الاحتلال لسنوات طويلة دون تنازل.
سلام عليك وأنت السبب في عمليات خطف جنود العدو للمبادلة فيك، حتى بات منهجا متأصلا.
سلام عليك وقد أعددت لحماس مكانتها بعد محاولات اجتثاثها من قبل السلطة الفلسطينية.
سلام عليك وقد كنت راعيا للمقاومة وناشرا لفكرها ومنهجها حتى باتت ثقافة شعب وأمة .
سلام عليك وقد صبرت كثيرا وعانيت من اجل الوحدة الوطنية وسلامة الجبهة الداخلية.
سلام عليك وقد كنت صاحب الكلمة المسموعة والمطاعة والقدوة الحسنة في كل شيء .
سلام عليك وقد صبرت على محاولات فرض الإقامة الجبرية والاعتداء عليك وتحجيمك .
سلام عليك وقد بات شلل الجسد , والكرسي المتحرك حجة على الأصحاء القاعدين العاجزين.
سلام عليك وأنت تتعرض لحملة تشويه مقصودة بجانب فرض الإقامة الجبرية والمضايقة.
سلام عليك وقد كنت راعيا للرجل والمرأة والطالب والعالم والعامل والصحفي والطفل والشبل.
سلام عليك وكنت تراعي حقوق النصارى الفلسطينيين وتعززها كمنهج وكحق وكمسلمة .
سلام عليك وأنت مطارد من الطائرات تقصف البيت عليك دون أن يكون الأجل قد أزف .
سلام عليك وأنت لم تجزع من القصف والمطاردة, متحديا بالإرادة هذا التهديد والعدوان .
سلام عليك وأنت ترتقي شهيدا في رحاب الله وصلاة الفجر وطاعة الرحمن والصيام والقيام .
سلام عليك ودمك أحيا الأمة كما كنت قد أحييتها في حياتك بعملك وصبرك ومنهجك وفكرك.
سلام عليك وغراسك ينمو يوميا , وحركتك تكبر , وشعبك يفتخر بك, والأمة تتباهى بسيرتك.
سلام عليك ومنهجك وحركتك وشعبك يتعرضون للمؤامرة ومحاولات السحق والتذويب .
سلام عليك في ذكرى رحيل الجسد وخلود الفكرة والممارسة والمدرسة والمنهج .
سلام عليك وأنت في الضمير والشعور واللاشعور وفي العقل والقلب وأنت الحاضر .
سلام عليك في الأولين والآخرين وما بذلت وضحيت لجماعتك وشعبك وأمتك وللبشرية .
سلام عليك شهيدا صدقت الله في الحياة فصدقك الله في الممات والأثر ولا نزكيك على الله.
سلام عليك شيخي أحمد ياسين إماما ومرشدا للأمة , ومجددا فيها الهمة والعطاء...فشيخ هذا غراسه وهذا أثره وهذا ميراثه لن يموت ولن ينتهي فكره ومنهجه.