بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل
" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر
يوادون من حآد الله ورسوله
ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم "
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى القائل
" من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت "
لا يخفى على عاقل ما يجري في الضفة المحتلة
من قمع لكل ما يمت لـ "لا اله الا الله " بصلة
فاصبحنا في ضفتنا المحتلة
كمن يعيش في دولة دكتاتورية جعلت من مهامها الرئيسية
تعذيب ابناء جلدتها وزجهم في سجون واقبية
القائمون عليها لم يعد في قلوبهم ذرة من رحمة
فامتلأت هذه السجون بخيرة ابناء فلسطين
من شتى الفصائل المقاومة وعلى رأسها
حركة المقاومة الاسلامية حماس
واخذوا يلحقون بهم شتى اصناف العذاب
فكانت الاعاقات وشلل الاطراف هو مصير ابناء المقاومة
الا ان وصل الامر الى التعذيب حتى الموت
كما حدث مع الشيخ الفاضل امام مسجد بلدة قوبر في محافظة رام الله
الشيخ مجد البرغوثي رحمه الله
ومن ثم استمر القمع والارهاب المنظم
الى ان القى بظلاله على الجامعات الفلسطينية
فاصبحت هذه الجامعات تشكل رعب للطلاب والطالبات
الذين تبنوا نهج الاسلام
وكان الطالب الذي يخشى على نفسه من الاعتقال من قبل الاحتلال
اخذ يحسب حساب الاعتقال في سجون ذوي القربى
الى ان وصل الامر الى ادخال السلاح الى الجامعات الفلسطينية
كما حدث في جامعتي القدس والنجاح
مما ادى الى اطلاق النار على الاخ الحافظ لكتاب الله
محمد رداد ابن الكتلة الاسلامية في جامعة النجاح ما ادى الى استشهاده
واستمر بعد ذلك مسلسل القمع والارهاب
بحق طلاب الجامعات وائمة المساجد
الى ان وصل عدد المعتقلين الى يومنا هذا ما يزيد على 600 معتقل
بل وتطورت الامور الى ان تقوم هذه الاجهزة
باستدعاء عدد من الاخوات من زوجات الاسرى والنواب والشهداء
ومن ثم تطورت الامور زيادة على ذلك
فاصبح التنسيق الامني الواضح مع قوات الاحتلال
للسماح لهذه الاجهزة باقتحام البلدات والقرى الفلسطينية
فقامت هذه الاجهزة بحملة شرسة
في قرى رام الله ونابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم وسلفيت وغيرها
وقامت باقتحام البيوت دون مراعاة لاي حرمة
حتى وصل الامر الى اقتحامها ليلا وكثير من الاخوات
بحكم وجودهن في المنازل لم يكنّ متسترات
وهذا حدث في قريتي والله على ما اقول شهيد
والحملة الشرسة الان تتركز على قرى الخليل
وكان اخرها ما حصل مع عائلة الجعبري
من اصابة 8 مواطنين من بينهم فتاتان
وكما صرح احد ضباط الامن الوقائي
بانهم لن يردوا على اعتداء المستوطنين
لانهم يعرفون اين يوجهوا سلاحهم
في اشارة مباشرة لمجاهدي القسام في الخليل وفي الضفة بشكل عام
وبعد كل هذا حاولت حركات المقاومة الفلسطينية
ان تضع حد لكل هذا لحرصها على المقاومة
وبعد مبادرة الحكومة الفلسطينية الشرعية
بقيادة إمام المسجد الاستاذ الشيخ اسماعيل هنية
بعد ان قامت باطلاق سراح المعتقلين السياسيين في غزة
في مبادرة حسن نية
فقوبلت بتصريحات غريبة تؤكد على عدم وجود معتقلين سياسيين !!!
طبعا ذكرت جملة امام المسجد
" لان المدعو الطيب عبد الرحيم صرح
بانه لن يسمح بعودة امام المسجد الى رئاسة الوزراء !!"
اخواني اخواتي الكرام
هذا قليل من كثيييير مما يحصل في الضفة
والله على ما اقول شهيد
اصبحنا نعيش في ظل تهديد واضح
واستدعاء للمقابلة في كل يوم
واعتداء على طلاب الجامعات بشكل واضح
هذا واقع لا يخفى الا على جاهل
لذا اقول
"بانه ان كان يثير اشمئزاز
-او اي تعبير اخر-
المتواجدون خارج فلسطين ما يحدث في الضفة
او في فلسطين بشكل عام من عداء
-كما تسمونه -
بين الاخوة
- كما تطلقون عليه -
فانا نحن اكثر ما يثير اشمئزازنا
ان نرى مواضيع تنشر ويساوى فيها الظالم و المظلوم
بحجة الاخوة وهذا ان دل على شيء
انما يدل على الجهل بالقضية والواقع الفلسطيني
سمّونا ما شئتم
" جاهلون ، متسرعون ، اتباع اعمى كما يحلوا للبعض ان يسميه "
او غير ذلك
لكن نحن نقول كما قال شيخنا المجاهد احمد ياسين
" اذا اراد اخي ان يخرجني من ارضي
ويغتصب ممتلكاتي فسأقف ضده واحاربه "
هذا ما لدينا وهذا ما نملك من افكار
ونحمد الله عز وجل ان وفقنا الى الاحتكام الى ما يدعونا اليه الدين
لا الى ما تدعونا اليه العاطفة
التي ما زالت مسيطرة على قسم كبير وخاصة من فلسطينيي الخارج
في موضوعي هذا لا داعي لنشر الصور والفيديوهات
التي تؤكد على كلامي
لانها نشرت من قبل واتوقع انه كل مهتم بالقضية الفلسطينية قد رآها
وبارك الله فيكم
وصلى الله على الحبيب المصطفى
وعلى اله وصحبه اجمعين