تلمست جذعها الثابت فشعرت بنبضات قلبها الواهية
لا أيهــــا الزيتـــون لا تـــــــــــــرحل فلازلت معطاءا ً
بثمرك ذاك البلسم الشافيا
ولازال يستظل بظلك الفلاح والزائر وكل مخلوق ٍ كان من جوارك دانيــــا
أمهليـــــــــــني من وقتـــــــــــك لحظات أتفقد حال من كانوا
هُنا أهليــــــــا
تركته ومضيت بطريــقي آملـــة بأن تتحســـن حالته
المذريـــة
مضيت ...أخذت أنظر هنا وهنـــاك لا بشــرا ً ، لا طيـــرا
ولا بيتــأ إليه آويــــــــــــا
حجارة ٌ فوق حجارةٍ ..أعشاشُ طيرٍ فوق رمادِ عمارةٍ
وبقــايا أغراض ٍ باليـــة
وفجأة ووســط هذا الدمار وبين بحر الرماد أرى بيتــــا ً
بدا كأنه قبرا ً....لا يزال باقيــــا
عجبــــــــــــــــــــا ً !أبين هذا الخراب وكلُ ما
هُدِم من ديــــار إنسانا على الحيــــاة قادرا !
دنوتٌ من هذا العجــــاب عَلـــــــــي ِ أجدُ
لتعجبــي وسؤالــي جوابيــــا
فإذا بشيـــخ هرم ٍ إشتعل الشيب ُ برأســــه
وإنحنــت أجزاء ظهره.....على كرسي ٍ أسند
جسداه الواهي َ
ألقيــــت السلام عليه فرفع بصره ُ إلي ّ وحدّق بي
كأنه ما رأى بشرا ً منذ قرون ٍ ماضيــــة
يتبـــع ..