عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-11-2008, 11:10 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة التوحيد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شيخنا الكريم / أبو البراء .
يدور خلاف حالياَ فى المنتدى بسبب موضوع أثير حول تعليم الفتيات
وهناك المؤيد والمعارض ، ومن باب أسألو أهل العلم ، جئت راجية
من فضيلتك أن تفتينا لأنهاء هذا الخلاف ...
والسؤال هو
هل ألتحاق الفتاة المسلمة للجامعة المختلطة حرام وتعتبر أثمة ، علماَ بانها ملتزمة
بحجابها الشرعى واخلاقها الأسلامية ، وغير متاح فى بلادها غير هذا النوع من
التعليم ؟
وهل التعليم متاح فقط لمن لم تجد من يكفلها وهى بحاجة للشهادة كى تعمل بها ؟
شيخنا الفاضل
بأجابتك ستنهى خلاف وستنيرأمامنا الطريق للحق .
فجزاك الله خيراَ مقدماَ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / فتاة التوحيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
طلب العلم إما أن يكون علما يصلح لحياة البشر الدنيوية وهو علم مايُستفاد منه ــ كالطب والهندسة وعلوم الأرض والفضاء وهكذا ــ وهذا العلم إن لم يكن موصولا بالله فلن ينتفع به صاحبه ، وهو فى ذاته أمر واجب لا بد منه ولابد للمسلم أن يتعلمه لافرق فى ذلك بين ذكر وأنثى .
وإما أن يكون علم مايُصلح الدنيا والآخرة ــ وهو العلم بالله وأحكامه وشرائعه ويسمى بعلم الشرع ــ والعلم الشرعي على قسمين: منه ما هو فرض على كل مسلم ومسلمة ، وهو معرفة ما يُصحِّح به الإنسان عقيدته وعبادته ، وما لا يسعه جهله ، كمعرفة التوحيد وضده الشرك ، ومعرفة أصول الإيمان وأركان الإسلام ، ومعرفة أحكام الصلاة وكيفية الوضوء والطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر ونحو ذلك ، وأكثر النصوص الواردة تبين فضل المتعلم على غيره بأساليب كثيرة والرجل والمرأة فى هذا الفضل سواء ، وإذا كان قد جاء فى حديث ضعفه بعض أهل الحديث وحسنه بعضهم ومعناه صحيح في الجملة ، لأن المسلم يجب عليه أن يتعلم من دينه ما لا يسعه جهله : "طلب العلم فريضة على كل مسلم " دون لفظ "ومسلمة" فهي مضافة حكما لا رواية والواقع يشهد لذلك ، فقد صح كما فى البخارى ومسلم طلب النساء من النبى تخصيص يوم لهن للتعلم ، وأن كثيرات منهن سألنه فى أمور دقيقة قالت فى شأنها السيدة عائشة : " نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن فى الدين " ، وجاء فى رواية عند البخارى ومسلم " أيما رجل كانت عنده وليدة -أى أمة رقيقة- فعلمها فأحسن تعليمها، وأدَّبها فأحسن تأديبها ، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران " فإذا كان هذا فى تعليم الأمَة فكيف بالحرَّة إذا؟.
ومن هنا فإن تعليم الفتاة واجب عليها وعلى وليها فليس هناك مكان فى الإسلام للجهلاء ، لأن الأصل الذى جاء الإسلام من أجله هو تعريف الناس بربهم ونبيهم ودينهم ولايستطيع معرفة هذا جاهل ، والعلوم العامة مدللة على قدرة الله ، ومدللة كذلك على أنه سبحانه وبحمده الخالق ، ومدللة على أنه سبحانه وبحمده الإله الواحد .
ومن ناحية الاختلاط : فمن تربت فى بيت أهلها على الحلال والحرام ولبست لباسها الشرعى لايضيرها اختلاط فهى وإن كانت فى وسط الناس كانت مُحترمة ذات قيمة بمظهرها ، فلا نمنع واجب كهذا لأجل حفنة من الفتيان والفتيات الذين أساءوا بالاختلاط ، فإنى أعرف فتيات كثيرة دخلن الجامعة وتفوقن دون أن يعرفن من معهن فى الصف الذى يدرسن فيه .
حفظ الله نساء المسلمين من الذلل والسفور

رزقك الله خيرى الدنيا والآخرة
اللهم آمـــــــــــــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.69 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]