مـتـألمٌ ، مـمّـا أنــا مـتـألمُ؟ = حـارَ الـسؤالُ ، وأطرق المستفهمُ
مـاذا أحـس ؟ وآه حـزني بعضه = يـشـكو فـأعرفه وبـعضٌ مـبهم
بي ما علمت من الأسى الدامي وبي = مـن حـرقة الأعـماق مـا لا أعلمُ
بي من جراح الروح ما أدري ، وبي = أضـعاف مـا أدري ومـا أتـوهم
وكــأن روحـي شـعلةٌ مـجنونةٌ = تـطغى فـتضرمني بـما تـتضرّم
وكـأن قـلبي فـي الضلوع جنازةٌ = أمـشي بـها وحـدي وكـلي مأتمُ
أبـكي فـتبتسم الـجراح من البكا = فـكـأنها فـي كـل جـارحةٍ فـمُ
يا لابتسام الـجرح كـم أبكي وكم = يـنساب فـوق شـفاهه الحمرا دم
أبـداً أسـيرُ عـلى الجراح وأنتهي = حـيث ابـتدأت فـأين مني المختم
وأعـاركُ الـدنيا وأهـوى صفوها = لـكن كـما يـهوى الـكلامَ الأبكمُ
وأبــارك الأم الـحـياة لأنـهـا = أمـي وحـظّي مـن جـناها العلقم
حـرمـاني الـحـرمان إلا أنـني = أهــذي بـعاطفة الـحياة وأحـلمُ
والـمرء إن أشـقاه واقـع شـؤمه ِ= بـالـغبن أسـعده الـخيال الـمنعمُ
وحـدي أعيش على الهموم ووحدتي = بـالـيأس مـفعَمةٌ وجـوي مـفعمُ
لـكـنني أهــوى الـهموم لأنـها = فِـكـرٌ أفـسر صـمتها وأتـرجمُ
أهـوى الـحياة بـخيرها وبشرها = وأحــب أبـناء الـحياة وأرحـم
وأصـوغ ( فلسفة الجراح ) نشائداً = يـشدو بـها اللاهي ويُشجى المؤلَمُ
.منقوووووول.