عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23-10-2008, 08:26 PM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي

الحمد لله الذي أنزل القرأن على عبده ليكون للعالمين نذيرا
وصلاة ربي وسلامه على من أوصل الله به إلينا هذا الكتاب ليكون للمؤمنين قائدا وسراجا منيرا
ثم أما بعد
بدءا ببدء أشكرك أيتها الأخت الفاضلة على هذا الموضوع القيم الذي جمعت فيه أداب التلاوة تحفيزا لقراءة القرءان وحثا على الانضباط بالكيفية المثلى التي تشرع وتندب للتلاوة
لكن لي إليك بعض التعليقات أريد أن أنفعك بها وسائر الإخوة وهذا ليس نقصا في طرحك بل من باب التعاون على البر والتقوى وعبادة الله بما هو أولى
فأقول وبالله التوفيق
إن العلماء في مسألة تلاوة القرأن للحائض اختلفوا ،وكانت أقوالهم كالأتي
فجمهور الفقهاء على حرمة قراءة الحائض للقرآن حال الحيض حتى تطهر، ولا يستثنى من ذلك إلا ما كان على سبيل الذّكر والدّعاء ولم يقصد به التلاوة كقول: بسم الله الرحمن الرحيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا آتنا في الدنيا حسنة … الخ مما ورد في القرآن وهو من عموم الذكر.
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز قراءة الحائض للقرآن وهو مذهب مالك، ورواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه الشوكاني.

يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم شيخ المسجد الزينبي بالقاهرة ـ رحمه الله ـ
يجوز لك أن تقرئي القرآن، ودم الحيض نازل عليك فعند السادة المالكية يجوز للحائض قراءة القرآن حال نزول الدم. أما بعد انقطاعه فإنه لا يجوز لها القراءة قبل أن تغتسل، لأنها صارت متمكنة من الاغتسال، فلا تحل لها القراءة قبله.
وعند الحنفية يحرم على الحائض قراءة القرآن إلا إذا كانت معلمة، فإنه يجوز لها أن تلقن تلميذاتها كلمة كلمة. بحيث تفصل بينهما، كذلك يجوز لها أن تفتتح أمرًا من الأمور ذات البال بالتسمية، وأن تقرأ الآية القصيرة بقصد الدعاء، أو الثناء على الله.

أما الشافعية فيقولون: يحرم على الحائض قراءة القرآن ولو حرفًا واحدًا إن قصدت تلاوته أما إذا قصدت الذكر مثل أن تقول عند الأكل "بسم الله الرحمن الرحيم" أو جري لسانها بالقرآن من غير قصد لتلاوته فلا يحرم.
وعند الحنابلة يباح للحائض أن تقرأ ما دون الآية القصيرة، أو قدره من الآية الطويلة ولها أن تأتي بذكر يوافق لفظ القرآن، كقولها عند ركوب الدابة أو السيارة "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين".

وعلى هذا فمن كل ما تقدم يتبين جواز إلقاء الدروس الدينية بآياتها القرآنية ممن نزلت عليها الحيضة، لكن عليها إذا انقطعت حيضتها أن تبادر بالاغتسال، فقد صارت متمكنة منه، فلا عذر لها بعد ذلك.

يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله-:
اختلف العلماء رحمة الله عليهم في قراءة الحائض والنفساء للقرآن الكريم : فذهب جماعة من أهل العلم إلى تحريم ذلك وألحقوهما بالجنب، وقالوا : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنب لا يقرأ القرآن، لأن الجنابة حدث أكبر، والحيض مثل ذلك، والنفاس مثل ذلك فقالوا: لا تقرأ الحائض ولا النفساء حتى تطهرا، واحتجوا أيضا بحديث رواه الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن .

وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن عن ظهر قلب؛ لأن مدتهما تطول أياما كثيرة فلا يصح قياسهما على الجنب؛ لأن مدته قصيرة؛ لأن في إمكانه إذا فرغ من حاجته أن يغتسل ويقرأ ، أما الحائض والنفساء فليس في إمكانها ذلك ، وقالوا في الحديث السابق الذي احتج به المانعون إنه حديث ضعيف ، ضعفه أهل العلم لكونه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة ، وهذا القول هو الصواب .

فيجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن عن ظهر قلب، لأن مدتهما تطول فقياسهما على الجنب غير صحيح، فعلى هذا لا بأس أن تقرأ الطالبة القرآن، وهكذا المدرسة في الامتحان وغير الامتحان عن ظهر قلب لا من المصحف.
أما إن احتاجت إحداهن إلى القراءة من المصحف فلا حرج عليها بشرط أن يكون ذلك من وراء حائل كالقفازين ونحوهما .
والله أعلم.
هذا باختصار خلاف أهل العلم في هذه المسألة
والذي أعتقده
أن الذكر جائز للجنب والحائض
أما التلاوة فجائزة للحائض المعلمة لاأو المتعلمة على قدر الحاجة والله أعلم
كذلك أردت أن أنبه على أمر أخروهو تلاوة القرأن بالأحكام وهذا كان يجدر بك أن تضعي له رقما خاصا وتبيني فيه فأقول والله المعين

إعلموا إخوتي أخواتي أعانني الله وإياكم أن تلاوة القرأن بالأحكام كما قرأه المصطفى صلى الله عليه وسلم واجب وجوبا عينيا على كل مسلم ، فكل من لا يجيد تلاوة القرأن مرتلا فهو أثم على ذلك
هذا بالنسبة للتلاوة ، أما بالنسبة للدراسة ـ أي النظريةـ فهذا واجب وجوبا كفائيا أي إذا قام به البعض سقط التكليف عن الأخرين
والله الموفق والمعين وهو الهادي إلى سواء السبيل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.07 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]