عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-09-2008, 11:05 AM
ابو اسلام ابو اسلام غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 400
الدولة : Jordan
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المعلومات منقولة وذلك للامانه
راجيين ان تجدوا الفائدة
وتقبلوا منا التقدير والدعاء بالخير
واقول برايي البسيط المتواضع
(( الاخلاص لله وحدة وترى ثمراتها من الله بنفسك ))



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)
(إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين، ألا لله الدين الخالص)
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، لا نبغي غيره ربا، ولا نتخذ غيره وليا، ولا نبتغي غيره حكما، ولا نشرك به ولا معه أحدا ولا شيئا، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
وأزكى صلوات الله وتسليماته على سيدنا وإمامنا، وأسوتنا وحبيبنا محمد، الذي كانت صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين، لا شريك له، كان كله لله، إذا تكلم فلله، وإذا صمت فلله، إذا غضب فلله، وإذا رضي فلله، إذا أحب فلله، وإذا أبغض فلله، إذا أعطى أو منع أو سالم أو حارب فلله، ولا شيء غير الله، وقد علمنا أن ندعو الله فنقول: "اللهم إنا نعوذ بك أن شرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه".
ورضي الله عن أصحابه، الذين أخلصوا دينهم لله، وأخلصهم الله لدينه، فهاجروا لله، وآووا ونصروا لله، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، وكان الله ورسوله والجهاد في سبيله أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم وإخوانهم وعشيرتهم وأموال اقترفوها، وتجارة يخشون كسادها، ومساكن وأوطان يرضونها.. ورضي الله عمن سار على دربهم إلى يوم الدين.
أما بعد ..
فهذه الصحائف التي أقدمها لك ـ أخي المسلم ـ تتحدث عن شعبة أساسية من أرفع شعب الإيمان، وعن مقام من أعظم مقامات الدين، وخلق من أجل أخلاق الربانيين، هو "الإخلاص" الذي لا يقبل الله عملا إلا به، فبغيره لا يكون العمل مرضيا عند الله تعالى، كما قال سليمان عليه السلام: (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين).
وإنما يرضي الله العمل الصالح في ذاته إذا تحقق فيه الإخلاص، وانتفى منه الشرك أكبره وأصغره، جليه وخفيه: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا).
ولا يتم الإخلاص إلا بتوافر النية الصادقة، وتجريدها لله، وتخليصها من الشوائب والرغبات الذاتية والدنيوية، ومعنى هذا: أن يفني الإنسان عن حظوظ نفسه، ويتعلق بربه، فيمنحه القوة من الضعف، والأمن من الخوف، والغنى من الفقر.
وأرجو أن تجد أخي المسلم في هذه الصحائف ما يعينك على جهاد نفسك، ومقاومة شهواتها الخفية، وهي أشد خطرا من الشهوات الظاهرة، حتى تخلص لله، وتكون كلك لله: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى، وإلى الله عاقبة الأمور).
اللهم اجعلنا من الذين إذا علموا عملوا، وإذا عملوا أخلصوا، وإذا أخلصوا قبلوا عندك يا رب العالمين.. اللهم آمين.





قال تعالى: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا <SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 14pt"> [سورة الكهف:28].
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.79%)]