بسم الله الرحمن الرحيم ...حدث في عهد الرسول الكريم ان المسلمين كانوا في غزوة و كل من تآخى مع غيره يخرج للجهاد ويترك أخاه يرعى أهله...أحد الاخوة سولت له نفسه أن يمس زوجة أخيه ..فصرخت الزوجة و قالت له..ويحك ألم تتق الله في أخيك الغازي في سبيل الله...فرجع الرجل يدعوا بالويل...وعندما رجع المسلمون منتصرين
قال الرجل لزوجته أن أخي في الله../
قالت لقد ألقى بنفسه الى الهلاك و حكت له.. فأغتم الرجل لذلك.
جاء المذنب الى أبو بكر وقص عليه طالبا التوبة
فقال له أبو بكر..ابتعد عني لا تحرقني بنارك.
و جاء عند عمر و حكى له طالبا التوبة
فقال له عمر ..ابتعد عني والا ضربت عنقك.
و قدم الى الرسول الكريم و قص عليه الحدث طالبا التوبة
..فقال له الرسول ما معناه اخرج لا توبة لك.
و مرت الأيام و الرجل يجلس ليلا بالقرب من الوادي يدعوا ربه و يشكوا اليه ما حل به./
نزل جبريل عليه السلام على الرسول
و قال له ..ان رب العزة يقرئك السلام و يقول لك .أأنت خلقت عبدي.و انت الذي تغفر ../
فقال الرسول الكريم ..بل رب العزة هو الذي خلقه و هو الذي يغفر لمن يشاء./
فقال جبريل ..ان رب العزة بقول لك ...أبشر عبدي فاني غفرت له./
ذهب صحابيان يبشرانه بالتوبة و رجع معهم فدخلوا المسجد و قد أقيمت الصلاة فصلى ما شاء الله و في أخر الصلاة خر على الارض ميتا./
فقال الرسول لأصحابه..... و الله قد تاب توبة لو وزعت عليكم جميعا لوسعتكم./انتهى/
ربما تقع لنا أشياء و أحداث لا نعلم حكمة الله فيها و لكن أنا على يقين بأن الله لا يمكر للانسان الا بالخير
(وهو خير الماكرين)الاية ... ولم يقل الله و حاشا لله بأنه( شر الماكرين)./.
ذلك الرجل أدخل الجنة بالتوبة ...و من كان حيا بدل الله سيئاته حسنات وكان الله غفورا رحيما..

../
(...أبو الشيماء)