مساحات من الحرية
الحرية عشق كل حي..
الكل يريد أن يعيش بحرية ..
يتصرف على سجيته ..
يخرج متى أراد ..يشرب ما أراد ..يفعل ما يحلو له..
ولكن ..
هل يجب أن تكون هذه الحرية مطلقة ..؟
أم مقيدة لها حدود معينة لا تتعداها..؟
بل يجب أن تكون ضمن مساحات محدودة ...
والسبب أن الإسراف في الحرية لأشخاص يؤدي إلى التعدي على حريات الآخرين ..
كما إن نسبة الحرية تختلف من فرد لآخر ..
لكل فرد نطاق يمارس ضمنه حرياته ، قد يقل أو يزيد حسب مركزه وعمره
وجنسه ، فكل نوع له نسبة معينة ، وجميع الحريات تخضع للمراقبة .
فحرية الطفل مثلاً محدودة الزمان والمكان والوقت وهي قليلة تتدرج في الزيادة حسب جنسه .
وعلى أساس التحكم في منح هذه الحرية ستتكون شخصية الفرد .
وحريات شخصية للفرد مع ذاته ..
هي ضبط الإنسان لجوارحه التي من خلال توازنها يتمكن من التعامل مع الآخرين
بتوافق وانسجام
فتفوق عاطفة على أخرى يسبب خلل في توازن الشخصية
لأن به منح لعاطفة ما.. حرية أكثر من بقية العواطف فيحدث تعدي بكبت عاطفة والسماح لأخرى بالظهور..
ومساحات في داخلنا نمنحها لأشخاص تربطنا بهم علاقة وطيدة تزيد أو تقل هذه المساحة حسب نسبة القرب العاطفي من الشخص وحسب قدرة وطريقة استخدام هذه المساحة من قبل الشخص المتميز بأنفسنا
الثلاثاء بتاريخ 4 ــ شعبان ــ 1429هـ الموافق 5ــ8 ــ 2008م